رواه البخاري ومسلم. ومعنى ( بوائقه) أي: شروره. والحكمة توصي بالجار: الحكمة • الجار قبل الدار. • على قدر الجار يكون ثمن الدار. • الجار الصالح من السعادة. الجار في الإسلام هو موضوعنا لهذا اليوم: الجار في الإسلام لقد أوصى الإسلام بالجار ، فأمر بالإحسان إليه، وأكد حقه، وحذر من إيذائه وقهره. ولقد كان العرب في الجاهلية والإسلام يحمون الذمار، ويتفاخرون بحسن الجوار، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار. اطلب لنفسك جيرانًا تجاورهم ♦ ♦ ♦ لا تصلح الدار حتى يصلح الجار وإن من حق جارك عليك، إن مرض عدته، وإن مات شيعته وإن استقرضك وأنت قادر أقرضته، وإن أعوز سترته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا ترفع بناءك على بنائه فتؤذيه. وإذا رأيته على منكر نهيته، وإذا رأيته على معروف أعنته، فلربما تعلق برقبتك يوم القيامة، يقول: يا رب رآني على منكر، فلم يأمرني ولم ينهني. وعلى الجار أن يتصف بالعفو والتسامح مع جيرانه، ويسعى إلى نفعهم، وكف الأذى عنهم. كلمة عن الجار المزعج. ولقد ابتلينا في هذا الزمان، بالإعراض عن الجار، فكثير من الأحياء، الجار فيها لا يعرف شيئًا عن جاره، بل لا يعرف اسمه، ولا بلده، ولا غناه ولا فقره. ونقف مع هذه الفقرة: الجيران ثلاثة قال أهل العلم: الجيران ثلاثة: 1- جار مسلم قريب؛ فله حق الجوار، والقرابة، والإسلام.
الخطبة الأولى الحمد لله القائل: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله القائل: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْلِيَصْمُتْ» [1].
[1] متفق عليه؛ رواه البخاري (6018)، ومسلم (47). [2] صحيح؛ رواه الحاكم في "المستدرك"(1399)، والبيهقي في الشعب (7925)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(1327). [3] صحيح البخاري (6016). [4] رواه أحمد في المسند (14/153). [5] حسن لغيره؛ رواه البخاري في "الأدب المفرد"(111)، وحسنه لغيره الألباني "الصحيحة"(2646). كلمة عن الجار النفسيه. [6] صحيح؛ رواه البخاري في "الأدب المفرد"(127)، وقال الألباني صحيح الإسناد، في "صحيح الأدب المفرد"(ص72). [7] صحيح؛ رواه أحمد في "مسنده"(35/421)، وصححه محققو مسند الإمام أحمد، ط: الرسالة.
إذاعة مدرسية عن الجيران وحق الجار بِسْم ِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله على جزيل العطاء، مسدي النعماء، وكاشف الضراء، معطي السراء. الحمد لله عالم السر والجهر، الحمد لله عالي القهر والقدر، الحمد لله المتكفل بالأقوات، المدعو عند المدلهمات، المطلوب عند كشف الكربات، المرجو في الأزمات. والصلاة والسلام على النبي الأمين، والهادي المبين، وآله وصحبه المكرمين. ثم أما بعد: يطيب لنا اللقاء بكم، ويتجدد الإخاء، مع بداية هذا اليوم (........ ) الموافق (........ ) من شهر (........ ) لعام ألف وأربعمائة و (........ ) من الهجرة. منتديات بني عمرو. وقد أوصى الله - عز وجل - في كتابه الكريم بالإحسان إلى الجار: القرآن الكريم قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أيما تحذير: الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: ومَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الذي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدعاء... اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لي دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. اللهم إنا نعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهِرَم، ونعوذ بك من عذاب القبر، ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات. أقول قولي هذا، وأقم الصلاة. [1] انظر: تفسير الطبري (8 /335). [2] انظر: السابق (8/ 337). [3] انظر: السابق (8 /340). [4] متفق عليه: رواه البخاري (6015)، ومسلم (2625). [5] بوائقه: جمع بائقة، وهي الغائلة والداهية والفتك. [انظر: شرح صحيح مسلم (2 /17)]. [6] صحيح: رواه البخاري (6016). [7] متفق عليه: رواه البخاري (6018)، ومسلم (47). [8] صحيح: رواه الحاكم في المستدرك (1399)، والبيهقي في الشعب (7925)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1327). [9] بالأثوار من الأقط: أي بقطع الجُن الصغيرة، والأقط هو اللبن المجفف. خطبة قصيرة عن حق الجار. [انظر: النهاية في غريب الحديث (1 /57)]. [10] صحيح: رواه أحمد (9675)، و صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (119).