فضيلة الشيخ: عبد الرحمن السحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله شيخنا الفاضل ووفقك الله للخير ومن عليك بالعلم والعافية بالنسبة لطاعة الزوج هل هي واجبة في كل شيء ؟ مثلا أناس من جيراني أو من أعرفهم قبل الزواج وبعد زواجي يمنعني زوجي أحيانا من زيارتهم هل علي طاعته في هذا ؟ وإن ذهبت هل علي إثم ؟ جزاك الله خيرا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت. نعم ، تجب طاعة الزوج في كل شيء بالمعروف ، ولا تجب طاعته إذا أمَر بِمعصية ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري ومسلم. ولقوله عليه الصلاة والسلام: على المرء والطاعة فيما أحَبّ وكَرِه إلاّ أن يُؤمَر بمعصية ، فإن أُمِر بمعصية فلا سَمْع ولا طاعة. رواه مسلم. هل تجب طاعة الزوج في كل شيء حي. ولا يجوز للمرأة أن تخرُج مِن بيت زوجها إلاّ بإذنه. كما أنه لا يجوز للمرأة أن تأذن في بيت زوجها لِمَن تعْلَم أنه يَكْره دُخوله مَنْزِله. وسبق: إذا منعني زوجي من زيارة والدي ، فهل يجوز لي أن أزور والدي دون عِلْم زوجي ؟ حكم خروج المتزوجة من بيتها وعدم العودة لأنها تشعر أن زَوجها ظلمها كيف تتصرف المرأة إذا منعها زوجها من استقبال أحد الناس ؟ هل أقدم طاعة والدتي أم طاعة زوجي ؟ هل يجب على الزوجة استئذان زوجها كي تقص شعرها ؟ والله تعالى أعلم.
يرى البعض أن الزوجة الذكية هي من تعرف أن زوجها سيبادل مودتها بالمودة وطاعتها بالطاعة، ومحاولة إرضائها ومعاملتها المعاملة الحسنة التي تستحقها ولكن التمرد والعناد لن يقابلهم سوى التسلط والظلم والقهر من جانب الزوج الذي يرفض ذلك لكرامته. اقرأ أيضًا: دعاء يجعل الزوج لا يفارق زوجته مسؤوليات الزوج اِتجاه زوجته الزوج هو المسؤول عن مدى طاعة زوجته له، من البداية إذا تعامل الزوج مع زوجته على أن طاعتها له لا تنقص من كرامتها أو شأنها ولا تعني الاستسلام أو الخضوع التام له ومن جانبه التعسف والقهر، بذلك سينجح في الوصول إلى طاعة كاملة من الزوجة تجاهُ. فإن ظلم الزوج واتخاذه جميع القرارات الهامة التي تتعلق بالأسرة والزوجة والأبناء دون مشورة الزوجة دائمًا ما تنتج عنها نتائج سلبية، الزوج الذكي هو الذي يستشير زوجته ويأخذ آرائها في كل القرارات حتى لا تُقابله زوجته بالتعنت والتمرد لأن الحياة الزوجية عبارة عن شراكة بين الطرفين يجب عليهم حُسن إدارة تلك الحياة. هل طاعة الزوج واجبة ؟.. الشروط ..الأحكام .. الأدلة - تريند الساعة. تقوم طبيعة العلاقة النفسية بين الطرفين بتحديد مدى طاعة الزوجة لزوجها فإذا كان يبحث الرجل عن الارتباط بامرأة تتشارك معه حياتها لكي يحقق الاستقرار والتعاون واليسر في حل المشكلات الحياتية التي تواجه يوميًا فتقوم حياته معها على التفاهم والتعاون.
السؤال: لعل هناك حداً فارقاً سماحة الشيخ بين طاعة الوالدين فيما هو طاعة لله، وطاعة الوالدين فيما هو معصية لله، حبذا لو تفضلتم وبينتم هذا الأمر؛ لأن كثيراً من الناس يقع فيه دون علم؟ الجواب: طاعة الوالدين مثلما تقدم، طاعة الوالدين من طاعة الله، وبرهما من الفرائض، وعقوقهما من الكبائر، وهذا يشمل الطاعات التي يحبها الله ويشمل المباحات حتى في المباح إذا طلبا منه أن يذهب بهما إلى كذا من المباحات أو يشتري لهما حاجة وهو يستطيع ذلك وجب عليه ذلك، إذا كان لا ضرر عليه في ذلك، وهكذا إذا أمراه أن يصلح لهما قهوة شاي يحضر لهما ماء للشرب ماء للوضوء وهو يستطيع ذلك، ولو في الشيء المباح وجب عليه طاعتهما في ذلك. المقصود: أنه يجب عليه أن يطيعهما في المعروف الذي لا ضرر فيه ولا معصية فيه: إنما الطاعة في المعروف كما قال النبي ﷺ. أما إذا أمراه بمعاصي الله أمراه بأن لا يصلي في المسجد، أمراه بأن يشرب الخمر، أمراه أن يدخن، أمراه أن يعمل بالربا، أمراه بشيء آخر من معاصي الله لا يلزمه طاعتهم، أمراه أن يذهب إلى بلاد الشرك، أمراه بشيء آخر مما يضره فإنه لا يلزمه لقول النبي ﷺ: لا ضرر ولا ضرار ، إنما الطاعة في المعروف. هل تجب طاعه الزوج في كل شيء كانك في الارض. فإذا أمراه بمعروف وشيء مباح ينفعهما ولا يضره فلا بأس يطيعهما في ذلك، أما شيء يضره أو شيء من معاصي الله، فلا يلزمه طاعتهما في ذلك، لكن يرده بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، والدعاء لهما بالتوفيق والهداية، ويبين لهما عذره من أن المعاصي ما يطاع فيها أحد، المعاصي لا يطاع فيها لا الوالد ولا الأمير ولا السلطان لا يطاع أحد في المعاصي، الرسول ﷺ يقول: إنما الطاعة في المعروف ، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأما ما يتعلق بالفراش فأمره أعظم وطلبه آكد، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. وإذا كنت تعنين أن الزوج هو الذي يصد عنك صدودا فعظيه وذكريه بحقك عليه وبقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}. طاعة الزوج في المعروف واجبة وجوبا مؤكدا - إسلام ويب - مركز الفتوى. وتجملي له وأحسني له التبعل وتطيبي، فلعله بذلك يزول ما به ويعود لعشرتك بالمعروف. وعلى كل حال، فاحذري وخافي ربك في أمر الزوج، فإنه خطير جدا، ففي الحديث الشريف: والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه. رواه أحمد. وقال الشوكاني: إسناده صالح. والله أعلم.
إلا أن الله تعالى قال قبل ذلك: أطِعوا الله وأطيعوا الرسول ومنكم منكم (النساء: 59).
قال ابن قدامة – رحمه الله -: وله منعها من الخروج إلى حج التطوع والإحرام به بغير خلاف ، قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ قوله من أهل العلم على أن للرجل منع زوجته من الخروج إلى حج التطوع. ولأنه تطوع يفوِّت حق زوجها ، فكان لزوجها منعها منه ، كالاعتكاف ، فإن أذن لها فيه: فله الرجوع ما لم تتلبس بإحرامه ، فإن تلبست بالإحرام: لم يكن له الرجوع فيه ، ولا تحليلها منه ؛ لأنه يلزم بالشروع ، فصار كالواجب الأصلي. هل تجب طاعة الزوج في كل شيء – جربها. " المغني " ( 3 / 572). وقال – رحمه الله – في منع الزوج من عيادة والدي الزوجة -: وللزوج منعها من الخروج من منزله إلى ما لها منه بدٌّ ، سواء أرادت زيارة والديها ، أو عيادتهما ، أو حضور جنازة أحدهما ، قال أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة: طاعة زوجها أوجب عليها من أمها ، إلا أن يأذن لها.... ولأن طاعة الزوج واجبة ، والعيادة غير واجبة ، فلا يجوز ترك الواجب لما ليس بواجب ، ولا يجوز لها الخروج إلا بإذنه ، ولكن لا ينبغي للزوج منعها من عيادة والديها وزيارتهما ؛ لأن في ذلك قطيعة لهما ، وحملاً لزوجته على مخالفته ، وقد أمر الله تعالى بالمعاشرة بالمعروف ، وليس هذا من المعاشرة بالمعروف. " المغني " ( 8 / 130).
ولا يلزم المرأة نقض شعر رأسها، إنّما يكفيها أن يصل الماء إلى أصول شعرها، وذلك لما رواه مسلم في صحيحه، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:" قلت يا رسول الله، إنّي امرأة أشدّ شعر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ وفي رواية والحيضة؟ قال: لا، إنّما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات". وهنا يأتي السؤال المهم وهو متى تعرف المرأة أنها يجب أن تغتسل من الحيض؟ والإجابة هي أن هناك عدة شروط يجب أن تتبعها المرأة لكي تعرف أنها يجب أن تغتسل من الحيض وآثاره، وهذه الشروط هي:- عدم نزول الدم نهائياً، وكذلك ظهور القصة البيضاء.
والله أعلم
، والشَّافِعيَّة ((المجموع)) للنووي (6/257). ، وروايةٌ عن أحمَدَ ((الشرح الكبير)) لابن قدامة (3/62). ، وهو اختيارُ ابنِ حَزمٍ ((المحلى)) (6/241). ، وابنِ عُثيمين قال ابنُ عُثيمين: (لو أنَّ الحائِضَ طَهُرت في أثناءِ اليومِ مِن رمضانَ، فإنَّه لا يلزَمُها- على القَولِ الرَّاجِح- أن تُمسِك؛ لأن هذه المرأةَ يُباحُ لها الفِطرُ أوَّلَ النَّهارِ إباحةً مُطلقةً، فاليومُ في حَقِّها ليس يومًا مُحتَرمًا، ولا تستفيدُ مِن إلزامِها بالإمساكِ إلَّا التَّعَب) ((الشرح الممتع)) (4/381). وذلك لأنَّه لا دليلَ على وجوبِ الإمساكِ، ولأنَّه لا فائدةَ مِن هذا الإمساكِ، وذلك لوُجوبِ القضاءِ عليهما، كما أنَّ حُرمةَ الزَّمَنِ قد زالت بفِطرِهما الواجِبِ أوَّلَ النَّهارِ ((الشرح الممتع)) لابن عُثيمين (6/335). القول الثاني: يلزَمُهما الإمساكُ، وهو مذهب الحَنَفيَّة ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/340). ، والصَّحيحُ مِن مَذهَبِ الحَنابِلة ((لإنصاف)) للمرداوي (3/200 - 201). ، وهو اختيارُ ابنِ باز ((مجموع فتاوى ابن باز)) (15/193). وذلك لأنَّ الحائِضَ والنُّفَساءَ صارا من أهلِ الوُجوبِ حين طهارَتِهما؛ فيُمسكانِ تشبُّهًا بالصَّائِمينَ وقضاءً لحَقِّ الوَقتِ ((البحر الرائق)) لابن نجيم (2/313-311).
انظر أيضا: المبحث الأول: الإسلام. المبحث الثاني: البلوغ. المبحث الثالث: العقـــل. المبحث الرابع: الإقامة.
ما هي الشروط التي توجب الغسل من الحيض؟ هناك العديد من الأمور التي اختلف فيها الأئمة والعلماء حول الأمور التي توجب الغسل على المرأة المسلمة، حيث اختلفوا حول أن يكون الشرط هو الصلاة أو نزول الدم أو انقطاعه، وسوف نورد العديد من الآراء الفقهية التي جاءت في هذا الأمر:- الآراء الحنفية والشافعية انقسمت آراء المذهب الحنفي والمذهب الشافعي حول موجبات الاغتسال من الحيض فذهبت بعض الآراء إلى أن شرط الاغتسال من الحوض هو بداية نزول الدم، بينما ذهبت الآراء الأخرى إلى أن توقف الدم أي انتهاء الدورة الشهرية من النزول هو شرط الاغتسال منها. رأي المذهب المالكي أما رأي المذهب المالكي فلقد جاء جامعاً لما سبق وأوضح أن واجب الاغتسال يكون عند بداية نزول الدم ولكن حتى يكون صحيحاً فيجب أن يكون بعد توقف نزول الدم. آراء متعددة وهناك رأي آخر اتخذه العديد من أتباع المذاهب المختلفة وهو أن وجود النية للصلاة هو شرط الاغتسال، وآراء أخرى جمعت الثلاثة آراء وأوضحت أن شروط الاغتسال تكمن في نزول الدم وانقطاعه ووجود نية الصلاة.
الحيض والدورة الشهرية الحيض أو نزول الدورة الشهرية هو من الأمور الطبيعية التي تحدث لكل النساء منذ عمر البلوغ، أما الغسل من الحيض يعتبر من الأمور التي تهتم بها المرأة المسلمة بشكل كبير، لأن في هذه الفترة تمنع المرأة من أداء العديد من الفرائض الدينية كالصلاة والصيام وذلك لما يكون بها من إجهاد وتعب على المستوى النفسي والمستوى البدني. وعندما تعود المرأة لمباشرة واجباتها الدينية بعد الحيض يجب أن تكون على طهارة وهذه الطهارة لها العديد من الشروط والتفاصيل التي من المهم أن تكون المرأة المسلمة على علم بها.. لذا في المقال التالي سوف نتناول العديد من الأمور التي تخص الحيض والغسل منه كما جاء في الشريعة الإسلامية. ما هو الحيض؟ الحيض هو الطمث أو الدورة الشهرية، وهو من الأمور التي تحدث للنساء في سن البلوغ، حيث يقوم الرحم بإنتاج البويضات التي تحتاج إلى التخصيب بالحيوان المنوي وفي حالة لم تجد البويضة الحيوان المنوي فإنها تموت ويبدأ جدار الرحم في الانسلاخ ومن ثم ينزل في شكل دماء الحيض أو دماء الدورة الشهرية. عند حدوث الدورة الشهرية فإن المرأة تكون في غاية الإجهاد والتعب وتشعر بألم في أسفل البطن شديد كما أنها تمر بالعديد من التغيرات النفسية والتقلبات، وكان من رحمة الله تعالى في هذه الأيام أن يرفع عنها الواجبات الدينية التي تحتاج إلى مجهود بدني مثل الصلاة أو الصوم.