فهذا يجب الابتعاد عنه، وله لدينا الحق في إرشاده إن أمكن لنا وذلك يكون في السر وليس أمام جمع. وإن كان مجاهر بها فله أيضاً حق في أن نأمر بالمعروف له ونهيه عن المنكر. فإذا استمر في تجنبه ولكن والهجر الجميل. الجار إن كان يهودي الديانة أو نصراني فله الحق أن نحسن إليهم سواء كان الذي يجاوره في بيته أو في العمل. لأنه لا يجوز إيذاءهم بصورة أو بأخرى، ولكن أول حق هو رد السلام عليهم. خاتمة موضوع تعبير عن الجار والاحسان اليه ان الله سبحانه وتعالى قد أوجب على المسلمين بالإحسان إلى الجار قريباً كان أم بعيد ساء عربي أم أعجم دون التمييز بينهم. فإن الجار له كل الاحترام والتقدير وله مكانته واعتباره وله من الحقوق الكثير سواء كان مسلم أم غير ذلك، وقد تبين هذا المعنى في قوله تعالى: (اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ)
العلاقة الطيبة مع الجيران تشعر الإنسان بالسعادة، وتحسن حالته المزاجية. كما أن التفاعل مع الناس بشكل إيجابي، تكسب الإنسان الثقة بالنفس، وتبعث فيه روح الأمل، والتفاؤل. نرشح لك أيضا: حوار بين شخصين عن الأمانة والخيانه قصير خاتمة موضوع تعبير عن حسن الجوار إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوع التعبير عن حسن الجوار، ولكن الحديث عن أهمية الجار، وضرورة الإحسان إليه، لن ينتهي أبدًا. في نهاية هذا المقال، والذي استعرضنا معكم من خلاله، نموذجًا لموضوع تعبير عن حسن الجوار، نرجو أن نكون قد أفدناكم، وأن نكون قد أجبنا عن الكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع، ونوصيكم خيرًا بجيرانكم.
وان الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم و يسعون فقضاء حوائجهم، فقد كانت الهديه تاتى الرجل من اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم فيبعث فيها الى جاره، ويبعث فيها الجار الى جار اخر، وهكذا تدور على اكثر من عشره دور حتي ترجع الى الاول. ولما ذبح عبدالله بن عمر رضى الله عنهما شاه قال لغلامه: اذا سلخت فابدا بجارنا اليهودي. وسالت ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم: ان لى جارين، فالي ايهما اهدي قال: "الي اقربهما منك بابا". 5 سترة و صيانه عرضه: و ان هذي لمن اوكد الحقوق، فبحكم الجوار ربما يطلع الجار على بعض امور جارة فينبغى ان يوطن نفسة على ستر جارة مستحضرا انه ان فعل هذا سترة الله فالدنيا و الاخرة، اما ان هتك سترة فقد عرض نفسة لجزاء من جنس عمله: وما ربك بظلام للعبيد [فصلت:46]. وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم اعراض الجيران حتي فالجاهلية يقول عنترة: واغض طرفى ان بدت لى جارتي.. ….. حتي يوارى جارتى ما واها واما فالاسلام فيقول احدهم: ما ضر جارى اذ اجاورة الا يصبح لبيته ستر اعمي اذا ما جارتى خرجت حتي يوارى جارتى الخدر واخيرا فاننا نؤكد على ان سعادة المجتمع و ترابطة و شيوع المحبه بين ابنائة لا تتم الا بالقيام بهذه الحقوق و غيرها مما جاءت فيه الشريعة، وان و اقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد فهذا الجانب حتي ان الجار ربما لا يعرف اسم جارة الملاصق له فالسكن، وحتي ان بعضهم ليغصب حق جاره، وان بعضهم ليخون جارة و يعبث بعرضة و حريمه، وهذا و الله من اكبر الكبائر.
أوصى ديننا الحنيف، ورسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" بالإحسان إلى الجار، وعدم إيذائه أو الإساءة إليه لا بالقول، ولا بالفعل، وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)، و قال عليه أفضل الصلاة والسلام: (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه)، وقال أيضاً: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)، فقد حثنا كثيراً صلى الله عليه وسلم احترام الجار، وأوصانا خيراً به. ومن مظاهر الإحسان إلى الجار: مراعاة حقوق الجار، إفشاء السلام عليه، مد يد العون والمساعدة له في وقت الحاجة والضيق، والوقوف معه في أزماته، ومساعدته في حل مشاكله، عدم معاتبته في كل صغيرة وكبيرة، وتقديم النصيحة له، وعدم اغتيابه، واحترامه في حضوره وغيابه، حفظ أمانته، كتمان سره، صون شرفه، مشاركته في السراء والضراء، وفي أحزانه وأفراحه، وتلبية دعواته بكل صدر رحب، واحترام خصوصية الجار، ومدحه وعدم ذمه، وستر عورته، إطعامه إذا جاع، زيارته إذا مرض، العمل على راحته إذا تعب، الدعاء له بالخير الوفير، وعدم حسده، والتمني بزوال نعمة الله عنه، وحسن الظن به، وتحمل أذاه صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية.