فكن مثلهما، هؤلاء من يفضل الاقتداء بهم حقاً. دور الأسرة في اختيار القدوة يقع عليها أغلب العاتق. حيث أنها لابد من توعية أبناءها بطريقة سليمة وموعظتهم دائماً بعدم الانجراف للسيئ وتربيتهم بأن يكونوا ذوات عقول مستفيقة وواعية. تقديم النصائح بأن يُركزوا في اختياراتهم للقدوة إلى الشخصيات الصالحة التي تنفعهم، وتعلو من شأنهم، وأن الناس تفضل دائماً أصحاب الآراء المفيدة النافعة، ليس من يحتد في حديثه أو يخلو من الأخلاق. لابد من أن يكون الرقم الأول في القدوة الحسنة هو الأب أو الأم بتصرفاتهم وأخلاقهم. وأن يحافظوا دائماً على طريقة تعبير عن الكلام راقية بينهم وبين بعضهم، وبينهم وبين الآخرين. ودورهم الأهم في فترة المراهقة للابن، هي تلك التي يتحدد دائماً عليها مصيره. أهمية القدوة الحسنة في الحياة الوطني. حيث نرى الآن معظم الشباب في سن المراهقة يتخذوا من المشاهير الفاسدون قدوة لهم، سواء في المجتمع العربي أو الغربي. ففي الملابس وحديث والتفكير. فلابد الاهتمام من قبلهم حتى لا تجنوا ثماراً أنتم في غنى عنها. فإذا تهاونتم في البداية من الممكن أن تضيع أبناءكم ولا يستمعون لأي كلمة منكم. تعبير عن القدوة في الحياة تُزيد القدوة الحسنة رونق وجمال لمقتديها.
لا شك أن التربية على النهج السليم والخلق العظيم والتزام قيمه وتمثل مبادئه حسًا ومعنًا، تحتاج إلى القدوة المثالية إذ هي الكفيل بضمان الطريق السليم إلى مستقبل زاهر وزاخر يحفظ عقول الناشئة وقيمهم ودينهم، فتهذب الأفراد وترقى بهم كما تجعل المجتمع وحدة مترابطة عقائديًا ووجدانيًا واجتماعيًا. ولذا كان المنهجُ الرباني في إصلاح البشريَّةِ جمعاء -أفرادا ومجتمعات- وهدايتها إلى طريق الحق المبين والخلق العظيم معتمدًا على وجود القدوة المثالية التي تترجم تعاليم الإسلام ومبادئ الشريعة إلى سلوك عملي واقعي على مرأى من البشر قاطبة، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو القدوة التي تترجم المنهج الإسلامي إلى صورة مشاهدة وحقيقة مرئية، قال تعالى: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)(الأحزاب: 21)، ولما سُئِلَت أم المؤمنين عائشة -ضي الله عنها- عن خُلُقِهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: كان خُلُقُهُ القُرآنَ. مفهوم القدوة فالقدوة هي مثال من الكمال النسبي المطلوب، يثير في الوجدان الإعجاب فتتأثر به تأثرًا عميقًا من حيث الحس والمعنى، فتنجذب إليه بصورة تولد في الإنسان القناعة التامة به، والإخلاص الكامل له، فيصبح الامتثال والاقتداء جبلة وسجية لا ينأى عنه الإنسان أبدًا.
موضوع ننصح بقراءته:- كيفية كتابة موضوع تعبير مميز المفهوم العام القدوة الحسنة والمثل الأعلى المثل الأعلى والقدوة الحسنة وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يساهم إما في بناء الإنسان أو تدميره، ولهم تأثير هام وقوي في المجتمع وخاصةً إن كان لا يزال في مرحلة نمو وتطور، والقدوة تعني في اللغة " الأُسوة " ومعناها الشيء الذي تهتدي به وتقتبس من الآخرين. لذلك فرق العلماء بين مفهوم القدوة الحسنة والقدوة، لأن القدوة قد لا تكون حسنة فنجد مثلاً في قديم الزمان قد أقدرت بعض الأمم بما سبقهم من ضلال فما كان من الله سبحانه وتعالى إلا أن أنزل عليهم عذابه، لكن القدوة الحسنة هي القدوة التي يستخدم فيها الإنسان عقله. فيتخير هذه القدوة الحسنه التي لا تجعله ينحرف عن طريقه الصحيح، وقد تتمثل هذه القدوة الحسنه في جماعة من الناس أو في شخص واحد أو في قيمة معينة أو في مذهب من المذاهب الحسنه، وهنا يجب الإشارة إلى أن الرسول صلَّى الله عليه وسلم هو القدوة الحسنه والمثل الأعلى. أهمية القدوة الحسنة في الحياة - العربي نت. أنواع القدوة القدوة الحسنة: وهي المثال الجيد الذي يتخذه الإنسان كمثل أعلى يحتذى به في حياته، حتى يستطيع بلوغ كل ما يريده في الحياة. القدوة السيئة: وهو عندما يرغب الإنسان في تحقيق كل ما يحلم به فيتخذ شخصاً سيئاً قدوة له ويسير على خطاه.