مقتل مسلم بن عقيل مكتوب وقد أمر عبيد الله أمراً بقتل مسلم ابن عقيل وهانئ ابن عروة، حيث تم رميهما من مكان مرتفع من قمة أحد القصور، بعدها سحبوا جسد ابن عقيل وابن عروة، وطافوا بها شوارع الكوفة، وكان ذلك بتاريخ في التاسع من ذي الحجة عام ستون للهجرة. في ذكرى استشهاد مسلم بن عقيل في ليلة الخامس من محرم، يبحث الكثير من المهتمين بالمذهب الشيعي عن مقتل مسلم بن عقيل مكتوب، والذي قتل في الكوفة على يد أنصار يزيد بن معاوية، حيث ألقوه من فوق قصر وهوى إلى الأرض ليلقى حتفه، وقاموا بالتنكيل بجثته وطافوا به شوارع الكوفة، لذلك يحيي الشيعة ذكرى مقتل ابن عقيل ويقيمون بيوت العزاء.
في كربلاء [ عدل] يرى ابن أعثم الكوفي ، وكذلك الخوارزمي، أنّ أوّل من خرج من الطالبيين إلى قتال الأعداء هو عبد اللّه بن مسلم. [6] وقال ابن شهر آشوب: «فقاتل حتى قتل ثمانية وتسعين رجلًا بثلاث حملات، ثم قتله عمرو بن صبيح الصيداوي، وأسد بن مالك». [6] وقال البلاذري: «ورمى عمرو بن صبيح الصيداوي عبد اللّه بن مسلم بن عقيل، واعتوره الناس فقتلوه، ويقال: إن رقاد الجنبي كان يقول: رميت فتى من آل الحسين ويده على جبهته فأثبتها فيها، وجعلت أنضنض سهمي حتى نزعته من جبهته وبقي النصل فيها». [7] وقال السماوي: وكانت قتلته بعد عليّ بن الحسين، فيما ذكره أبو مخنف والمدايني وأبوالفرج دون غيرهم». [7] يقول الطبري في تاريخه نقلاً عن حميد بن مسلم الأزدي، وكذا الشيخ المفيد في الإرشاد: «رمى عمرو عبد الله بسهم وهو مقبل عليه، فأراد جبهته فوضع عبد الله يده على جبهته يتقى بها السهم فسمر السهم يده على جبهته فأراد تحريكها فلم يستطع ثم انتحى له بسهم آخر ففلق قلبه فوقع صريعاً». [8] رجزه [ عدل] ذكر الشيخ الصدوق نقلاً عنالسجاد أنّه برز عبد الله بن مسلم بعد هلال بن الحجاج إلى الميدان، وهو يرتجز، ويقول: أقسمت لا أقتل الا حراً و قد وجدت الموت شيئاً مراً أكره ىن ادعي جبانا فرا ان الجبان من عصي و فرا [9] وقيل أن عبد الله بن مسلم عندما برز في الميدان كان يقول: الْيوم الْقي مُسْلِماً وَ هُوَ ابي وَ فِتْيةٌ بادوا عَلي دِينِ النَّبِي لَيسَ كقَوْمٍ عُرِفُوا بالْكذِبِ لكنْ خِيارٌ وَ كرامُ النْسَبِ من هاشم السادات أهل الحسبِ [10] انظر أيضا [ عدل] المراجع [ عدل] ^ عبدالله بن مسلم بن عقيل موسوعة عاشوراء نسخة محفوظة 14 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
تتابعت كتب أهل الكوفة إلى الامام الحسين(عليه السلام) وهي تحثه على المسير والقدوم إليهم، وكانت بعض تلك الكتب تحمله المسؤولية إمام الله "عزوجل" والأمة إن تأخر عن إجابتهم، فأختار لسفارته ثقته وكبير أهل بيته، مسلم بن عقيل ابن ابي طالب (عليهم السلام) فكان خروجه من مكة متوجهاً الى الكوفة ليلة النصف من رمضان المبارك سنة 60هـ. وصل مسلم مدينة الكوفة في الخامس من شهر شوال سنة60 هـ [1] ، وقد نزل مسلم بن عقيل فيما ترى بعض المصار في الدار التي تعرف "بدار المختار بن ابي عبيد" [2] ، وبعضهم يذكر انه " نزل على رجل يقال له عوسجة" [3] ، وقيل انه نزل في "بيت هاني بن عروة" [4]. والمرجح انه نزل في دار المختار بن ابي ع بيد الثقفي، و يمكن القول ان سبب اتخاذ دار المختار بن ابي عبيد دون غيرها، هو انه كان صهر للنعمان بن بشير والي الكوفة أي كان زوجاً لابنته ، فلا تمتد يد سوء الى مسلم بن عقيل طالماً هو في بيت صهر والي الكوفة، وأخذت الشيعة تختلف إليه وفشي أمره بالكوفة حتى بلغ ذلك أميرها، الذي خطب في الناس قائلا " لا أقاتل إلا من قاتلني ولا أثب إلا على من وثب علي ولا اخذ بالفرقة والظنة فمن أبدى صفحته ونكث بيعته ضربته بسيفي ما ثبت قائمهُ في يدي ولو لم أكن إلا وحدي" [5].
فاستجاب له عن رضى ورغبة، وزوّده برسالة دلّت على سموّ مكانة مسلم سلام الله عليه، ورفعة منزلته. الحسين سلام الله عليه يعرّف مسلماً: قال الإمام الحسين سلام الله عليه في رسالته التي بعثها مع مسلم بن عقيل إلى أهالي الكوفة ما نصه: «وقد بعثت لكم أخي وابن عمّي، وثقتي من أهل بيتي... ». إعلم عزيزي القارئ أنّ كلّ ما يصدر من الإمام المعصوم سلام الله عليه من قول وفعل وتقرير هو حجة، فالإمام لا يمدح إعتباطاً ولا يحابي أحداً لكونه قريباً له، أو من ابناء عمومته، بل إن ما يقوله الإمام المعصوم هو مطابق للواقع وعين الحقيقة. فإذا عرفنا ذلك أدركنا عظمة مسلم بن عقيل سلام الله عليه.
الباحث كريم جهاد الحساني/ مركز الأمير(عليه السلام) لإحياء التراث إنَّ مشروع دراسة تاريخ وسيرة الأسرة الهاشمية المعظمة ربما لو تهيأ لباحثٍ مُجدٍّ لكشف عن جوانبٍ خفية ودقيقة من حياتهم صلوات الله عليهم أجمعين ؛ لأنهم منابع الفكر والوعي في دنيا العرب والإسلام، ومصدر الهداية لهذه الأمة، إذ ساهم أبناؤها في بلورة الفكر الإسلامي، ووقفوا بعزم وشموخ أمام الظلم والطغيان. من الشخصيات التي انتمت لهذه الأسرة، شخصية السيدة حميدة بنت مسلم بن عقيل(عليه السلام) التي لم يقف عندها التاريخ الإسلامي ويعطيها حقها من الذكر وتبيان الحال؛ لذلك آثرنا الكتابة عنها رغم صعوبة البحث، وتشتت الموارد في ذكر هذه السيدة الجليلة في بطون الكتب وإن كان ذكرها لا يعدو أن يكون كلماتٍ هنا وهناك. النسب الوضاح: هي حميدة بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن عدنان. فهي من صميم الأسرة الهاشمية التي عُرفت بالنبل والشهامة، والتي التقت بها جميع عناصر الشرف والكرامة التي جعلتها في طليعة الأسر العربية سموّاً وشرفاً.