[٧] قصص من أخلاق الصحابة الحسنة كان الصحابة الكرام من أكثر الناس خُلُقاً، فكانوا يحبون خدمة الناس ويتواضعون، وحتى كبار الصحابة الكرام وخلفائهم وأغنياؤهم كانوا أكثر الناس حِلماً وتواضعاً، فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يحلب الأغنام لأهل الحي الذي كان يسكن فيه، وكان عمر بن الخطاب يذهب إلى عجوز مريضة مقعدة ليخدمها وينظف بيتها ويحضر طعامها. [٨] ذات يوم ذهب عمر إلى بيت العجوز ليفعل ما يفعله كل يوم، فوجد البيت قد نظفه شخص آخر، وحضَّر الطعام وملأَ الأواني بالماء والطعام، فتعجب من ذلك، فهو الذي يقوم بهذا كل يوم، ثم وجد أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- هو الذي سبقه، ونظف البيت وحضر الطعام وهو خليفة المسلمين. [٩] قصة تفقد عمر بن الخطاب لأحوال المسلمين كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه مرة وهو خليفة المسلمين يتفقد أحوال المسلمين، فوجد امرأة في خيمة لها تُشعل ناراً، وعندها أطفال يبكون، فسألها عن أخبارها فقالت إنها لا تملك طعاماً لأطفالها، وشكت إليه من ترك الخليفة عمر لها وهي فقيرة، وقالت له: الله بيننا وبين عمر، وتقصد أن الله سيحاسبه على تركه لهم وهم بحاجة، ولم تعرف أنها تكلم عمر خليفة المسلمين.
[١٠] ذهب عمر إلى مكان حفظ الطعام في بيت مال المسلمين، وحمل على ظهره كيساً من الطحين وأحضره لها، وأبى إلا أن يحمله على ظهره، وعندما طلب منه خادمه أن يحمل كيس الطحين عنه قال: أتحمل عني أوزاري يوم القيامة؟ وصنع الطعام بنفسه للمرأة وأطفالها، ولم يتركهم حتى رآهم يضحكون. [١٠] وخرج عمر -رضي الله عنه- في يوم حار واضعاً ثوبه على رأسه من شدة الحر، فمرّ على غلامٌ يركب على حمار، فقال: يا غلام احمِلني معك، فقام الغلام عن الحمار وقال: اركب يا أمير المؤمنين، فرفض عمر أن يركب وحده، وأبى إلّا أن يركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلف الغلام والناس ينظرون إليه. [١١] المراجع ↑ سورة القلم، آية:4 ↑ رواه أحمد بن حنبل، في مسند الإمام أحمد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:25813، صحيح. ↑ محمد القادياني، حياة محمد ورسالته ، صفحة 264. بتصرّف. ↑ محمد القادياني، حياة محمد ورسالته ، صفحة 265. بتصرّف. ↑ موسى العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ، صفحة 161. قصص في الحياء سلسلة قصص الأخلاق 10 - مكتبة نور. بتصرّف. ↑ موسى العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ، صفحة 144. ^ أ ب ت أحمد زواوي، شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، صفحة 405. بتصرّف.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا قصص من أخلاق الرسول الحسنة كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس خلقا، فوصفه الله تعالى في كتابه فقال: ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، [١] وسُئِلَتْ عائِشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَتْ: (كان خُلُقُه القُرآنَ)، [٢] فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشوشا رحيما متسامحا يحب الناس ويحب لهم الخير. [٣] قصص في تواضع الرسول -عليه السلام- وهِمّته كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرى نفسه كباقي الناس فلا يتكبر عليهم، ولا ينتظر خدمتهم له، بل يخدم نفسه ويخدمهم، فكان يساعد زوجاته في أعمال المنزل، وكان يحلب شاته، ويخيط ثوبه وحذاءه، ويرفع طعامه، ويغسل أواني الطعام، ويربط الناقة في مكانها، عليه أفضل الصلاة والتسليم. [٤] بعدما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة أسرع إلى بناء المسجد لأنه مُهمٌّ في حياة المسلمين، فكان الصحابة -الكرام- يتنافسون في البناء ونقل الحجارة وصنع الطين وجلب جذوع وأوراق النخيل لتكون سقفاً للمسجد، فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينقل الحجارة بنفسه لأنها من أصعب المهام، فهي حجارة ثقيلة وتحتاج قوة وتُتعب حاملها، ومع ذلك اختار هذه المهمة ورفض أن يجلس بدون عمل.
ملخص المقال حقائق حول أخلاق الحروب النبوية مقال للدكتور راغب السرجاني يشرح فيه بعض الحقائق التي تتكشف من البحث في أخلاق الحروب النبيوية العظيمة إنَّ هذا البحث ما هو إطلالة قصيرة على قيمةٍ واحدةٍ من قيم الإسلام العظيم، وقفنا أثناءها في إعجاب أمام جانب واحدٍ من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العطرة، لم نستطع فيها أن نبلغ النهاية في أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في الحروب؛ فكيف بمن أراد أن يستقصي مواطن الكمال والجمال في كل جوانب التشريع والسيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام!! إن هذا لأمر تنوء بحمله الجبال!! وهذا البحث يضعنا أمام عِدَّة حقائق، هي: أولاً: أنَّ الدين الإسلامي دين عظيم يحتاج إلى رجالٍ شديدي الإيمان به وبعظمته، على استعداد للبذل من أجله، والعمل من أجل تطبيقه في كل نواحي الحياة، ودعوة العالمين إليه. قصص عن الاخلاق الحميدة. إنها مسئولية ضخمة سيضطرُّ المسلمون بسببها إلى مواجهة حملات التشكيك في الإسلام، وإلى العمل من أجل إظهار محاسن الإسلام التي طمسها الجهل والأعداء الذين ما فَتِئُوا يحاربون الإسلام ليل نهار، ولكن ما يعزي هؤلاء الرجال ويُصبِّرهم هو إيمانهم بأن الله تعالى ناصر دينه ولو كره الكافرون.