ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه. وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات. فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري. وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش ، غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً ، لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ. كان باين من البدايه انه جبار واناني - أفضل إجابة. ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب. فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة. وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني. ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور …. لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي. وبينما أنا أكتب هذه السطور، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً. ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي.
وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم. وكدت أسمعهم يقولون: مسكين 0(جف)، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك ؟وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا.. أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول. الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة.. أفرغت ذهني من كل الأفكار، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى. الله أكبر. قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي. كان باين من البدايه انه جبار واناني. وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي. ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى. وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية. فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك. و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة. لكن الأمر صار أهون في كل شوط ، حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة. ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي. وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها.. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها.
صحابي جليل من عبادته انه كان هو وامراته وخادمه يقسمون الليل اثلاثا، خلق الله سبحانه وتعالى البشر من اجل عباداته وطاعة اوامره، وخلق الانسان في أحسن صورة وتقويم، وارسل جميع الرسل والابياء لهداية الناس واتباع سنن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن اهم تلك الرسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان اخر الرسل، وافرد الله لرسول الله والمؤمنين مجموعة من العباجات وهي الحج والصلاة والزكاة والصيام وبرالوالدي وقراءة القران الكريم والجهاد في سبيل الله والكثير من العبادات. صحابي جليل من عباداته أنه كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا وكان يصوم الأثنين والخميس؟ ومن الجدير بالذكر، ان الصحابة رضي الله عنهم هم من اتبعو الرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع دعوته في الطريق الي الاسلام، وشاركو مع الرسول في الكثير من المعارك والحروب، وان الصحابة اتصفو بالكثير من الصفات والاخلاق الحميدة، وفي سياق الحديث نجيب عن السؤال التالي وهو. السؤال: صحابي جليل من عباداته أنه كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثا؟ الاجابة الصحيحة للسؤال هي: عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه.