تاريخ النشر: الخميس 17 رمضان 1423 هـ - 21-11-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 25329 38587 0 384 السؤال بسم الله الرحمن الرحيم (ان الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)أرجو الإفادة عن كيفية صلاة الله وملائكته على النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم كيفية صلاتنا نحن المسلمين عليه؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الصلاة من الله عز وجل ثناؤه على المصلَّى عليه في الملأ الأعلى، أي عند الملائكة المقربين. وصلاة الملائكة الدعاء له صلى الله عليه وسلم بالبركة كما قال ابن عباس: يُبرّكون: أي يدعون بالبركة. وأما كيفية صلاتنا، فأن نقول: اللهم صلِّ على محمد، ومعناها: دعاء الله تعالى أن يثني عليه في الملأ الأعلى، ولهذا قال البخاري في صحيحه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ قال أبو العالية: صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء. وقال ابن عطية: صلاة الله رحمة منه وبركة، وصلاة الملائكة دعاء وتعظيم. وقال بعضهم: الصلاة من الله الرحمة، ومن غيره طلب الرحمة. والحاصل أن الصلاة من الله تعالى الثناء عليه، والذكر في الملأ الأعلى، وهذا أخص من الرحمة، والصلاة من غير الله تبارك وتعالى هي دعاء الله تعالى أن يثني عليه في الملأ الأعلى.
13/1094- وعن عائشةَ رضي اللَّه عنها قالت: قالَ رسول اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ يُصلُّونَ عَلَى ميامِن الصُّفوف رواه أَبُو داود بإِسناد عَلى شرْطِ مُسْلِمٍ، وفيهِ رجلٌ مُخْتَلَفٌ في توْثِيقِهِ. 14/1095- وعَنِ البراءِ قَالَ: "كُنَّا إِذا صَلَّينَا خَلْفَ رسولِ اللَّه ﷺ أَحْببْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، يُقبِلُ علَينا بِوَجْهِهِ، فَسمِعْتُهُ يَقُولُ: رَبِّ قِنِي عذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ أَوْ تَجْمَعُ عبَادَكَ رواه مُسلِمٌ. 15/1096- وعَنْ أَبي هُريرةَ ، قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: وسِّطُوا الإِمامَ، وَسُدُّوا الخَلَلَ رواه أبُو دَاوُد. الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
وفق الله الجميع. الأسئلة: س: كيف نجمع بين وسط الإمام وبين إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف ؟ الشيخ: هو يكون محله وسطا، ولكن يبدأ الصف يتيامن ثم من جهة اليسار. س: لكن إذا تيامنوا يكون الأيسر؟ الشيخ: بعدين يكمل الصف الثاني... مع الصف الأول وهم في الوسط، يعني غالب الجماعة يسدون الصفوف س: صحة حديث عائشة؟ الشيخ: لا بأس به، سنده على شرط مسلم. س: وحديث أبي هريرة؟ الشيخ: في سنده بعض الضعف لكن عليه العمل عند أهل العلم، يكون الإمام هو الوسط، عليه العمل عند المسلمين من عهد النبي ﷺ إلى يومنا هذا.
ثم أورد أيضًا الحديث الآخر، وهو حديث أنس قال: "أقيمت الصلاة، فأقبل علينا رسول الله ﷺ بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم، وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري [7] ، رواه البخاري بلفظه، ومسلم: بمعناه، وفي رواية للبخاري: "وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه" [8].