(33) الأثر: 14934 - هذا جزء من خبر طويل رواه أبو جعفر ؛ بإسناده هذا في تاريخه 1: 210. (34) يعني "سبعين ألفًا.
ذات يوم وقع بصره في الطريق على راهب في صومعة منزوية عن الطريق، فحوَّل إليه، فكلمه الراهب فأعجبه كلامه، ووجد له حلاوة في قلبه، فصار كل يوم يتردد على هذا الراهب صباح مساء، فإذا خرج من دار أبيه صباحاً حول عليه وتأخر بمجيئه إلى معلمه الساحر، فعاقبه وضربه لماذا تتأخر، وحينما ينصرف من الساحر ليعود إلى دار أبيه حول على الراهب فتأخر عن الدار فضربه الوالد، وهكذا هو بين ضاربين.
قام فرعون بإحضار بعض السحرة وقام بقص الرؤية التي راها في المنام على هؤلاء السحرة حتى يقومون بتفسير هذه الرؤية له فقام أحد السحرة بالقول له أنه هناك شخص ما سوف تتم ولادته في بنى إسرائيل وحكى أيضا أن هذا الشخص سوف يعمل على تدمير إمبراطورية فرعون الذى بناها، بعدها شعر فرعون بالفزع والخوف الشديد وأعلن عن قراره بأن يتم قتل كافة الرضع الذكور الذين ولدوا في بنى إسرائيل. قام السحرة بتنفيذ أوامر فرعون فهم كانوا يخلصون له إخلاص شديد ويستمعون إلى أوامره ويقومون بتلبيتها بجانب قيامهم بتفسير أحلامه.
عدد سحرة فرعون اختلف في عدد السحرة الذين جاء بهم فرعون لمقابلة موسى عليه السلام, فذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنه قيل: كانوا ثمانين ألفا قاله محمد بن كعب, وقيل سبعين ألفا قاله القاسم بن أبي بردة, وقال السدي بضعة وثلاثين ألفا, وعن أبي أمامة تسعة عشر ألفا, وقال محمد بن إسحاق خمسة عشر ألفا, وقال كعب الأحبار كانوا اثني عشر ألفا, وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس كانوا سبعين رجلا.