أشهر قليلة هي ما فصلت بين المكالمات التي تلقاها الداعية السعودي «سلمان العودة» من كبار رجال الدولة في السعودية، برقية الملك «سلمان بن عبد العزيز»، واتصال هاتفي من كل من ولي العهد -حينئذ- محمد بن نايف، وولي ولي العهد «محمد بن سلمان»، معزين إياه بوفاة زوجته وابنه في حادثة سير، وبين توقف تغريداته على موقع تويتر على غير عادته، ليتبين لاحقًا اعتقاله -مع آخرين- على أيدي قوات الأمن السعودية. لم تُفصح السلطات السعودية عن أسباب اعتقال العودة، وفي حين ذهبت بعض التكهات إلى الربط بين المسألة وبين دعوات احتجاج أطلقها معارضون من الخارج منتصف الشهر الجاري، فإن أكثر التفسيرات تشير إلى أن احتجاز الرجل يجئ على خلفية « تعاطفه مع قطر »، وهو ما يُعد جُرمًا لا يغتفر في المملكة هذه الأيام، بسبب ما أشيع عن رفضه الاصطفاف مع الخطاب الرسمي للمملكة المتهجم على قطر، وفي رواية أخرى بسبب تغريدة كتبها يثني فيها على الاتصال الذي جرى بين أمير قطر وولي العهد السعودي، ويدعو الله أن يؤلّف بين قلوب الرجلين لما فيه من خير لشعبيهما. لا يُعد العودة «مجرد» داعية اعتيادي في المملكة، بل يُمكن اعتباره شخصًا «فوق العادة»، ليس فقط بسبب تأثيره الإعلامي الهائل عبر وسائل التواصل «14 مليون متابع على تويتر »، بل لأن مسيرة الرجل وتحولاته الفكرية زاخرة بالحيوية، ترسم تفاصيلها سطور مهمة من تاريخ المملكة، وهو أمر يندر أن يوجد اليوم في البلاد التي لا ترحب كثيرًا إلا بنمط واحد من الدعاة يسير في قافلة المؤسسة الدينية الرسمية.
وإن كنت "ليبرالي" فمن واجبك أن تنتقد اعتقاله بسبب آرائه!.. حديث سلمان العودة عن العادة السرية يشغل تويتر - CNNArabic.com. واعلم أنَّ "مَن أعان ظالما سلّطه الله عليه". تأتي محاكمة الشيخ الداعية سلمان العودة السرية حيث يطالب فيها المدعي العام بالقتل تعزيرا بسبب نشاطه العلمي السلمي العلني. كما يقبع العودة بسجن الحائر أحد أشهر السجون قتامة في المملكة، في الحبس الانفرادي منذ قرابة سنتين بعد اعتقال تعسفي وتفتيش عسكري للبيت واعتقال شقيقه ومنع ١٧ شخص من السفر. وفي 13 نوفمبر 2017 داهمت قوة أمنية مسلحة بيت الشيخ سلمان العودة، وصادرت كتابين من مكتبة ابنه عبد الله، ثم أسست النيابة العامة على هذا الأمر إحدى التهم الـ37 الباطلة والفضفاضة، وهي "حيازة كتب ممنوعة".
وقرر قضاة ما يسمى بالمحكمة الجنائية السعودية الخاصة، تأجيل جلسة محاكمة الشيخ سلمان العودة لعدة أشهر من اليوم دون إبداء أسباب، بينما يستمر الحبس الانفرادي. ومن تعليقات الرموز على الهاشتاج قال د. محمد الصغير، وكيل وزارة الأوقاف الشرعي بحكومة د. هشام قنديل: "من النيابة السعودية التي تطالب بقتله تعزيرا لأنه قال ربي الله.. هل الدعاء بجمع القلوب بين الأشقاء في السعودية وقطر عقوبته الإعدام، أفتونا يا علماء المسلمين؟! ". تويتر سلمان العودة. واعتبر، في تغريدة أخرى، أن الدعاء لإنقاذ سلمان العودة "واجب على كل من يملك وسيلة لذلك، ومن نَكَل فهو شريك في الظلم ومساند للظالم"، مستغربا "كيف أقدمت السعودية على حبس كوكبة من أهل العلم قَلّ نظيرها في بلد آخر! ". وعن مناقبهم أشار إلى أنهم "نشروا العلم وغرسوا الفضيلة في شتى بقاع الأرض، وأصبحوا رموزا وشموسا في سماء الأمة، وقدوة للملايين من شبابها؟". وفي كلمات موجزة كتب الإعلامي أسعد طه "حفظ الله الشيخ.. لم نسمع منه إلا كل خير". أما الكاتب والناشط السعودي تركي الشلهوب فكتب يقول: "أن تختلف مع شخص بسبب آرائه وأفكاره، فهذا لا يبيح لكَ التصفيق لإعدامه ظلما!.. إن كنتَ "إسلامي" فمن الأَولى أن تُنكر ذلك، لا أن تشترك بسفك دمه!..
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط. الأكثر تصفحاً
كشف مصدر مطلع عن استعداد المجلس الرئاسي اليمني برئاسة الدكتور رشاد العليمي، لزيارة ثاني دولة خليجية عقب زيارة السعودية. وقال السياسي والإعلامي اليمني، فهد الشرفي، أن رئيس واعضاء مجلس الرئاسة سيزورن دولة الإمارات العربية خلال الساعات القادمة، قبل العودة إلى عدن بشكل عاجل. وكتب الشرفي عبر حسابه بموقع تويتر، مجلس القيادة الرئاسي يدشن اولى زياراته الخارجية بعد اداء القسم امام البرلمان من المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأشار، استقبال رفيع المستوى من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وعدد من المسئولين السعوديين. واضاف، ومن المتوقع ان يزور المجلس خلال الساعات القادمة دولة الامارات العربية المتحدة قبل ان يعود بشكل عاجل الى العاصمة عدن لمواصلة المهام الجسيمة الملقاة على عاتقه. “سننقذ سلمان العوده” يتصدر “تويتر” .. ومعلقون: لم نر منه إلا الخير – بوابة الحرية والعدالة. ولفت، السعودية والامارات كانوا ولا يزالوا اصدق واوفى من وقف مع اليمن في ازمته ونتطلع الى مزيد من الجهود المساندة لليمن قيادة وشعبا حتى يتحقق للبلاد كل امانيها.
مبادرات تركيا بعد 2021 وخلال الأسابيع الماضية دخلت تركيا والإمارات "حقبة جديدة في العلاقات". وكذلك الأمر بالنسبة لدول أخرى مثل إسرائيل التي زار رئيسها إسحاق هرتسوغ أنقرة، مارس/آذار المنصرم. في خطوة تأتي في أعقاب زيارة مسؤولين أتراك كبار إليها، كنوع من التمهيد. وقبل ذلك بأشهر، كانت العلاقات بين أنقرة والقاهرة قد شهدت انعطافة كبيرة انتهت بإعلان تركيا تعيين أول سفير لها في مصر بعد أكثر من 9سنوات، وهو ما انطبق أيضا على علاقة الأولى بالرياض. على الرغم من "المبادرات التركية" التي حاولت كسر المشهد الحالي، منذ بداية 2021. وفي مايو/آذار 2021، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، زيارة إلى العاصمة الرياض دون أن تحظى الزيارة بزخم إعلامي ودبلوماسي داخل الأوساط السياسية السعودية. وهو ما بدا من قبل الساسة أو من جانب وسائل الإعلام الرسمية، التي تنطق بلسان المملكة. وبعد هذه الزيارة لم يستجد أي شيء، حتى الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/نشرين الثاني الماضي. واستضاف مركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول مباحثات "رفيعة المستوى "بين تركيا والسعودية بخصوص العلاقات الثنائية بين الدولتين. وذكرت وكالة "الأناضول" شبه الرسمية، حينها، أن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، بحث خلال هذا الاجتماع مع وزير التجارة السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، العلاقات الثنائية بين الدولتين.