كذلك التعامل السيء مع الطفل وعدم تقدير مشاعره يؤثر ذلك على نفسية الطفل ويجعله يلجأ إلى العنف. كذلك عدم اهتمام الأم بطفلها في إجابة طلباته ونظافته واستخدامها العنف الأسري ضد الأطفال ونتائجه السلبية عليهم تجعلهم يلجؤون إلى العنف والتأثير على نفسياتهم. نتائج العنف الأسري ضد الأطفال يمكن أن يكون العنف الأسري ضد الأطفال ونتائجه له تأثيرات سلبية على المستوى الصحي والنفسي وبالتالي التأثير على سلوكيات الطفل وعلى التعليم وتجعله يتعرض لأضرار نفسية وأضرار اجتماعية وصحية. الأضرار الصحية نتيجة العنف الأسري يؤثر العنف الأسري ضد الطفل على وجود المشاكل الصحية التي يتأثر بها نتيجة للعنف الجسدي وضربه وإصابته بالكدمات والأضرار الصحية. فقد يؤثر هذا العنف على صحة الطفل، فمن الممكن أن يصاب الطفل بارتفاع في ضغط الدم والسرطان ومرض السكر. كذلك من أسباب العنف الأسري ضد الأطفال ونتائجه التي تظهر على الطفل في نموه حيث يؤثر على عقله وتفكيره، وتؤثر على التعليم وتجعله متأخر دراسياً وبالتالي يؤثر سلباً على حياته. ومن الممكن أن يصاب الطفل ببعض الأمراض الأخرى كالتهاب الكبد الوبائي نتيجة لزيادة العنف الأسري، فهو يؤثر على المخ وعلى التركيز والعديد من الأضرار الصحية.
اذن العنف الأسري ضد الطفل قد يدفعه للجريمة والارهاب والعنف. كذلك عندما يمارس العنف ضد الطفل فإنه يختزن هذه الصور والوقائع الشاذة في عقله الباطن ودائماً ما يفكر فيها ويتصورها ويسترجعها ويتألم. ففي كل مرة يتذكر العنف المدوي عليه يهرب من هذه الذكريات الأليمة في معاقرة الخمور والمخدرات فقط لينسى تلك المواقف والمشاهد المحزنة والاليمة. الوالد الشاذ الذي يمارس العنف على ابنه الصغير او ابنته انما يؤسس فعلياً لمجرم في المستقبل فهذا الطفل هو مشروع قاتل او مجرم في المستقبل وذلك لان عقله الصغير ملئ بالعنف والحقد والكراهية ولذا لا يستغرب ان يهرب للمخدرات اولاً لينسى ماضيه القاسي ثم يتحول للقتل والعنف. وهنا لي كمتخصص في علوم الاجرام والجريمة اقولها للجميع إن هناك اموراً يجب معرفتها وعقلها قبل الاتجاه للعنف ضد الأطفال لعل اهمها اننا كآباء نعطي اشارات خاطئة وغير مفهومة للطفل مثلاً عندما يعمد احد الوالدين لاسلوب عقابي ويعمد الوالد الآخر لاسلوب مخالف تماماً وايضاً عندما يعمد الاب الى عدة اساليب متضاربة في العقاب فيوم يضرب وآخر يؤنب وثالث يهمل هنا لا يعرف الابن ماذا سيلاقيه بسبب خطأ ما. وخطورة العنف للطفل تعادل خطورة الاهمال للطفل فكلاهما مصدر خطر محدق بالطفل، وكلاهما يدفعان الطفل نحو الشارع ونحو الالتصاق بأصدقاء السوء ونحو الجريمة والعنف والانحراف بكل انواعه.