اعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة - YouTube
تفسير و معنى الآية 15 من سورة التغابن عدة تفاسير - سورة التغابن: عدد الآيات 18 - - الصفحة 557 - الجزء 28. ﴿ التفسير الميسر ﴾ ما أموالكم ولا أولادكم إلا بلاء واختبار لكم. والله عنده ثواب عظيم لمن آثر طاعته على طاعة غيره، وأدَّى حق الله في ماله. إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «إنما أموالكم وأولادكم فتنة» لكم شاغلة عن أمور الآخرة «والله عنده أجر عظيم» فلا تفوتوه باشتغالكم بالأموال والأولاد. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة) بلاء واختبار وشغل عن الآخرة يقع بسببها الإنسان في العظائم ومنع الحق وتناول الحرام ( والله عنده أجر عظيم) قال بعضهم: لما ذكر الله العداوة أدخل فيه " من " للتبعيض ، فقال: " إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم " لأن كلهم ليسوا [ بأعداء] ولم يذكر " من " في قوله: " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " لأنها لا تخلو عن الفتنة واشتغال القلب.
وتحرَّز إبراهيم فقال: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} الصافات:100 ، وتحرز المؤمنون فقالوا: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَامًا} الفرقان:74. وتحرز الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته لأنس بن مالك رضي الله عنه فدعا له بالبركة في ماله وولده فقال: «اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَبَارِكْ لَهُ فِي مَا أَعْطَيْتَهُ» البخاري ، فالولد إذا كان بهذه الصفات كان نَفْعاً لأبويه في الدنيا والآخرة، وخرج من حد العداوة والفتنة إلى حد المسرة والنعمة.
أخرج أبو داود عن بريدة قال: إن رسول الله كان يخطب يوم الجمعة حتى جاء الحسن والحسين يعثران ويقومان فنزل رسول الله عن المنبر فأخذهما وجذبهما ثم قرأ إنما أموالكم وأولادكم فتنة}. وقال: رأيت هذين فلم أصبر ، ثُم أخذ في خطبته». وذكر ابن عطية: أن عمر قال لحذيفة: كيف أصبحتَ فقال: أصبحتُ أحب الفتنة وأكره الحق. فقال عمر: ما هذا؟ فقال: أحب ولدي وأكره الموت. وقوله: { والله عنده أجر عظيم} عطف على جملة { إنما أموالكم وأولادكم فتنة} لأن قوله: { عنده أجر عظيم} كناية عن الجزاء عن تلك الفتنة لمن يصابر نفسه على مراجعة ما تسوله من الانحراف عن مرضاة الله إن كان في ذلك تسويل. والأجر العظيم على إعطاء حق المال والرأفة بالأولاد ، أي والله يؤجركم عليها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من ابتُلي من هذه البنات بشيء وكنّ له ستراً من النار " وفي حديث آخر " إن الصبر على سوء خلق الزوجة عبادة ". والأحاديث كثيرة في هذا المعنى منها ما رواه حذيفة: فتنة الرجل في أهله وماله تكفرها الصلاة والصدقة.