الصفحة الرئيسية > أجمل أبيات الشعر الفصيح > النصيحة النصيحة تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوعً من التوبيخ لا ارضي سماعه وإن خالفتني وعصيت امري فلا تجزع إذا لم تعط طاعة (الامام الشافعي) التبليغ عن مشاركة القائمة البريدية بيت مختار أحدن فعوله بالمراجل تثابيت واحدن يشابه بالفعايل خواته (غير معروف) إحصائيات عدد المشاركين: 1208 عدد الأبيات: 4776
أبجديات الحياة تفرض علينا ما لا نحتمل، أو نتمنى.. وتحرمنا مما نحتمل، ونتمنى.. فننصاع، ونستجيب طوعًا، وقسرًا. قد ندرك آلية تغيير أبجدياتها، ولا نتمكن من التغيير الفعلي..!! فَنُذْعِنْ ونُسَلّم..!! وربما نتمكن من التغيير الفعلي، ونجهل آلياته..!! فَنُذْعِنْ ونُسَلّم (أيضًا)..!! حيث إن الإذعان والتسليم ديدنا وفي جميع أحوالنا.. حتى أمام وقاحة تنبعث من البشر، وتزكم بسببها الأنوف.. فالحياة لا تخلو من وقاحة الخلق.. وقد تكون (أنت) هكذا، وتنكر ذلك!! أو تدّعي العكس..!! لأنك لو أدركت ما أنتَ فيه لصححت عيوبك ورممتها.. وما على الآخرين سوى التعايش معك رغم أنف الوقاحة..!! فأي وقاحة عنيتْ؟! بل أي فعل يرى وقحًا.. وأي الأفعال لا ترى كذلك.. ؟!! وهل كل من رأى الفعل وقحًا، كان وقحًا (بالفعل)..!! ؟ وماذا عن الصراحة.. وإمكانية الجمع أو الفصل بينها وبين الوقاحة.. ؟!! يقول الإمام الشافعي: تعمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه فإن خالفتني وعصيت أمري فلا تجزع إذا لم تلق طاعة! تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه ، الشيخ د. عثمان الخميس - YouTube. فالإمام الشافعي رأي في النصح في الجماعة وجهًا من أوجه التوبيخ.. فهل من الوقاحة النصح في الجماعة.. ؟!
متفق عليه. فإذا فسدت السريرة فسدت النصيحة وأفسدت، وأصبح مسديها ممن قال فيهم الله عز وجل: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" (البقرة:11 و 12) كما لا بد للناصح أن يكون مؤتمراً بالمعروف الذي يأمر به، منتهياً عن المنكر الذي ينهى عنه، لئلا يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولون: أي فلان ما أصابك؟! ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟! فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) أخرجه الشيخان في صحيحيهما. النصيحة… والفضيحة | سُلَيـْمَـان مـُحَمـدي. وليتذكر الناصح إذا ما دفعه إلى نصحه الرغبة في الشماتة، أو الفضح، أو التشفي، أو الانتقاص، ما حفظناه من الحديث الشريف منذ صغرنا، أن عالماً ومتصدقاً ومجاهداً يوقفون يوم القيامة ليُسألوا فيم فعلوا ذلك فيجيبون في سبيل الله، فيقال لهم كذبتم، بل فعلتموه ليقال عالم، وجواد، وشجاع، فيؤمر بهم فيلقوا على وجوههم في النار. فليتذكر أخي الناصح " يوم تبلى السرائر "، "يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية" ، "يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم "، " أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور، وحصل ما في الصدور، إن ربهم بهم يومئذ لخبير " ثم فليخش " نار الله الموقدة، التي تطلع على الأفئدة ".
تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه ، الشيخ د. عثمان الخميس - YouTube
وأما المؤنّب فهو رجل قصده التعيير والإهانة وذم من أنبه وشتمه في صورة النصح فهو يقول له يا فاعل كذا وكذا يا مستحقا للذم والإهانة في صورة ناصح مشفق، وعلامة هذا أنه لو رأى من يحبه ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شر منه لم يعرض له ولم يقل له شيئاً، ويطلب له وجوه المعاذير، فإن غلب قال: وأنّى ضمنت له العصمة؟! ، والإنسان عرضة للخطأ ومحاسنه أكثر من مساويه والله غفور رحيم، ونحو ذلك، فيا عجباً كيف كان هذا لمن يحبه دون من يبغضه! وكيف كان حظ ذلك منك التأنيب في صورة النصح وحظ هذا منك رجاء العفو والمغفرة وطلب وجوه المعاذير! تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه وإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعط طاعه محمد بن إدريس الشافعي. ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته وقال قد وقع أجري على الله قبلت أو لم تقبل ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها في الناس والمؤنب ضد ذلك. " " لا بد للناصح أن يكون مؤتمراً بالمعروف الذي يأمر به، منتهياً عن المنكر الذي ينهى عنه " وسواء كانت النصيحة في السر أو في العلن، لا بد للناصح من تذكر أهمية استحضار النية الصالحة أو تصويب نيته، كأول خطوة لتقديم نصيحة صادقة مفيدة ومقبولة عند الله عز وجل، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ".