فيما تشهد المحاكم تزايدا في قضايا عقوق الوالدين، طالب أستاذ الفقه المشارك بكلية الشريعة، عضو جمعية حقوق الإنسان في مكة المكرمة، الدكتور محمد السهلي، بالنظر إلى الابن العاق بعين الإصلاح، ونقلة من البيئة السيئة لبيئة صالحة، خلال تطبيق الأحكام البديلة. وقال الدكتور السهلي، إن «جريمة عقوق الوالدين من الكبائر، وسبب تناميها ضعف الوازع الديني، وسوء الأخلاق والبعد عن تعاليم الإسلام، والجهل بمثوبة بر الوالدين، إضافة إلى وجود بعض وسائل الإعلام الداعية إلى التمرد الاجتماعي». وأضاف، أن «جمعية حقوق الإنسان تصلها قضايا عقوق، ونعمل على التواصل مع أطراف القضية، ونقرب وجهات النظر بينهم بهدف الإصلاح، فالابن العاق ضحية بيئة فاسدة، أو أسرة مفككة، أورفقاء سوء، لذلك يجب احتواؤه، وعدم نقله من بيئة سيئة إلى بيئة السجن، حتى لا تتضخم المشكلة». هل يجوز أن ينادى الولد أباه باسمه ، وهل يعدّ هذا من العقوق ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وأوضحت المحامية تهاني الشريف لـ«الوطن»، أن «قضايا عقوق الوالدين تثبت بتقدم أحد الوالدين بشكوى عقوق ضد أحد الأبناء لدى قسم الشرطة، ويتم على الفور إيقاف الابن، وفي معظم قضايا العقوق لا تطلب البينة، ولكن في حالات نادرة جدا يطالب الادعاء العام بينة، ليتحرى الدقة». وأضافت «لا توجد مدة محددة للإيقاف في قضايا العقوق، وتعتمد على اجتهاد القاضي، وتكييفه للحكم القضائي»، مشيرة إلى أن الابن العاق يفرج عنه بمجرد عفو مقدم الشكوى، أو انتهاء مدة المحكومية المقدرة من القاضي.
السؤال: رسالة من أحد الإخوة المستمعين آثر عدم ذكر اسمه يسأل في سؤاله الأول ويقول: الذي يكون عاقًا لوالديه، هل تقبل منه صلاته وصومه وصدقته؟ وبماذا تنصحون الناس؟ جزاكم الله خيرًا. ما هي عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة بعد «أزمة رشوان توفيق»؟ - أخبار مصر - الوطن. الجواب: عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، ومن المحرمات العظيمة، فالواجب الحذر منه، وقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات وقال -عليه الصلاة والسلام-: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور متفق على صحته. والله يقول في كتابه الكريم : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] يعني: أمر أن لا تعبدوا إلا إياه وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23، 24] ويقول سبحانه في سورة لقمان: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14].
وإذا كان الأب لا يكره من ابنه أن يناديه بكنيته مثلا: فليس من العقوق ، لا سيما إن جرى عرف الناس في بلدهم عليه ؛ وإن كان الأكمل في الأدب والبر: أن يناديه بما يدل على التعظيم كـ "أبي " ونحو ذلك.
وَأَخرَجَ الإِمَامُ أَحمَدُ وَالطَّبَرَانِيٌّ بِإِسنَادَينِ أَحَدُهُمَا صَحِيحٌ عَن عَمرِو بنِ مُرَّةَ الجُهَنِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ {جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَهِدت أَن لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّيت الخَمسَ، وَأَدَّيت زَكَاةَ مَالِي، وَصُمت رَمَضَانَ. حكم عن عقوق الوالدين. فَقَالَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم -: مَن مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشٌّهَدَاءِ يَومَ القِيَامَةِ هَكَذَا، وَنَصَبَ أُصبُعَيهِ مَا لَم يَعُقَّ وَالِدَيهِ}. وَرَوَاهُ ابنُ خُزَيمَةَ وَابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيهِمَا بِاختِصَارٍ,. وَأَخرَجَ الإِمَامُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ, - رضي الله عنه - قَالَ {أَوصَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِعَشرِ كَلِمَاتٍ, قَالَ لَا تُشرِك بِاَللَّهِ شَيئًا وَإِن قُتِلت وَحُرِّقت، وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيك وَإِن أَمَرَاكَ أَن تَخرُجَ مِن أَهلِكَ وَمَالِكَ} الحَدِيثَ. وَرُوِيَ عَن جَابِرٍ, - رضي الله عنه - قَالَ {خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحنُ مُجتَمِعُونَ فَقَالَ يَا مَعشَرَ المُسلِمِينَ اتَّقُوا اللَّهَ وَصِلُوا أَرحَامَكُم فَإِنَّهُ لَيسَ مِن ثَوَابٍ, أَسرَعَ مِن صِلَةِ الرَّحِمِ، إيَّاكُم وَالبَغيَ فَإِنَّهُ لَيسَ مِن عُقُوبَةٍ, أَسرَعُ مِن عُقُوبَةِ بَغيٍ, ، إيَّاكُم وَعُقُوبَةَ الوَالِدَينِ فَإِنَّ رِيحَ الجَنَّةِ يُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أَلفِ عَامٍ, وَاَللَّهِ لَا يَجِدُهَا عَاقُّ وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ, وَلَا شَيخٌ زَانٍ, وَلَا جَارٍّ, إزَارَهُ خُيَلَاءَ.
وذلك لأنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم أخبر بذلك، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أيُّ العَمَلِ أفضل؟ قال: الصّلاةُ لوقتها، فقال: قلتُ: ثمّ أيٌّ؟ فأجاب: ثمّ برّ الوالدين، فقال: قلت: ثمّ أيٌّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله) رواه مسلم. و أنّ برّ الوالدين يرضي الله عزّ وجلّ، وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (رضى الرّب في رضى الوالد، وسخط الرّب في سخط الوالد) رواه الترمذي. الخاتمة: وجدنا إن النظام السعودي كونه نظاماً يعتمد على الشريعة الإسلامية في الدرجة الأولى لمصادره القانونية، لم يتوانى عن حقوق الوالدين على اولادهم. ولذلك فرض عقوبة التوقيف عليهم، وهذا حل ناجع يمكن أن يشكل رادع لبعض الأبناء للحد من هذه الجريمة، ولكن قبل كل شيء يجب أن نلجأ إلى التربية السليمة والصالحة وزرع بزور المحبة والخير بقلوبهم. نسأل الله لنا ولكم رضا الله عز وجل ورضا الوالدين لنكون من عباده المقربين الأتقياء، والله ولي التوفيق. هل النصيحة للوالدين تعد عقوقًا؟ - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. مواضيع ذات صلة على سبيل المثال: محامي متخصص قضايا اسرية في جدة. أيضا اختصاص محاكم الأحوال الشخصية في السعودية.
{وَيُروَى أَنَّ اسمَ الشَّابِّ عَلقَمَةَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا أَمَرَ أُمَّهُ بِالرِّضَى عَلَيهِ أَبَت، فَدَعَا بِحُزَمِ الحَطَبِ وَالنَّارِ، فَقَالَت مَا تَصنَعُ بِذَلِكَ؟ قَالَ أُحرِقُ وَلَدَك عَلقَمَةَ، فَرَضِيَت عَلَيهِ}،أَو كَمَا وَرَدَ. وَرَوَى الأَصبَهَانِيٌّ وَغَيرُهُ عَن العَوَّامِ بنِ حَوشَبٍ, قَالَ نَزَلت مَرَّةً حَيًّا وَإِلَى جَانِبِ ذَلِكَ الحَيِّ مَقبَرَةٌ، فَلَمَّا كَانَ بَعدَ العَصرِ انشَقَّت مِنهَا قَبرٌ فَخَرَجَ مِنهُ رَجُلٌ رَأسُهُ رَأسُ حِمَارٍ, وَجَسَدُهُ جَسَدُ إنسَانٍ, فَنَهَقَ ثَلَاثَ نَهقَاتٍ, ثُمَّ انطَبَقَ عَلَيهِ القَبرُ فَإِذَا عَجُوزٌ تَغزِلُ شَعرًا أَو صُوفًا، فَقَالَت امرَأَةٌ تَرَى تِلكَ العَجُوزَ؟ قُلت مَالَهَا؟ قَالَت تِلكَ أُمٌّ هَذَا. قُلت وَمَا كَانَ قِصَّتُهُ؟ قَالَت كَانَ يَشرَبُ الخَمرَ فَإِذَا رَاحَ تَقُولُ لَهُ أُمٌّهُ يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ إلَى مَتَى تَشرَبُ هَذَا الخَمرَ؟ فَيَقُولُ لَهَا أَنتِ تَنهَقِينَ كَمَا يَنهَقُ الحِمَارُ. قَالَت فَمَاتَ بَعدَ العَصرِ. قَالَت فَهُوَ يَنشَقٌّ عَنهُ القَبرُ بَعدَ العَصرِ كُلَّ يَومٍ, فَيَنهَقُ ثَلَاثَ نَهقَاتٍ, ثُمَّ يَنطَبِقُ عَلَيهِ القَبرُ.
يحسن الاستعانة ببعض الأحداث الواقعية المعاصرة من صور عقوق الوالدين، مثل موت الأم أياماً في بيتها، ولا يعلم بها أولادها لقلة زيارتها، ونحو ذلك. – ختم الحديث بالتحذير من مظاهر العقوق، وأن الدَيْنَ لابد أن يُرد، كما تدين تدان. نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة. بواسطة اولاً اخي الكريم نوصيك بطاعة الوالدين فرضاهما من رضا الخالق عز وجل وباللين والحكمة تتيسر الامور ولك في هذا الشأن توسيط من لهم قدر ومعزة عند والدك لاقناعه بما اتفقت عليه مع انسبائك. فلا تدري كم من العمر لك وكم من العمر لوالدك فلا تجعل جزاءه منك العناد ، وهو وان هددك بأنه سيتهمك بالعقوق فلا يوجد في القانون بحسب علمي تهمة كهذه ، الا ان يرفع الوالد دعوى لدى القاضي فليزم الاخير بها االابناء بالنفقة على الآباء. ولك ان تتفاهم مع اهل زوجتك للوصول لحق وسط ترضي به قلب ابيك وتطمئن انت له كذلك و لاتنسى ان المؤمنون عند شروطهم ، وان الله تعالى يأمرنا بأن نفي بالعقود ، لكن هذا ليس على حساب رضا الاب ورضا الام نسأل الله السلامة والغفران بالتوفيق اخي الكريم تكلم هذا المقال عن: هل يوجد عقاب في القانون لعقوق الوالدين