رأيت زوّارا من مختلف الأعمار: نساء ورجالا ، شيوخا ، وأطفالا ، أصحاء ، ومن ذوي الاعاقة ، عوائل بكاملها أقفلت بيوتها ، وجاءت تبحث عن ضالتها من زاد ثقافي ، ومعرفي ، وفكري ، في معرض الكتاب ، وكأنّ زيارة المعرض واجب يحرص على أدائه الجميع ، من هنا يبدأ البناء الحضاري، حين تجعل العائلة العمانية زيارة معارض الكتب " فرض عين " ملزم ، أخلاقيّا ، على الجميع ، ولو لمرّة واحدة، وليس "فرض كفاية" وهو " واجب يسقط عن الكثير إذا أدّاه القليل " كما يرد في تعريفات رجال الفقه. واليوم وأنا أودّع معرض الكتاب أستحضر ابن زريق البغداديّ، الذي مازال ذكره يمتدّ حتى ساعتنا هذه، من خلال قصيدته التي حفظها لنا الكتاب العربي ، وهي من عيون الشعر،وتحديدا قوله: ودّعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وإني لا أودعه مارس 8, 2014
ويقول أستاذ الموسيقى العربية بجامعة اليرموك الدكتور محمد غوانمة "ما إن بُثت على الأثير حتى تلقفها الجمهور العربي بترحاب كبير". وتذكر سلوى العاص أنها غنت الكلمات ذات مرة لطالبات مدرسة جنين الثانوية "فبكين كلهن". ولاحقا تجاوز صدى الكلمات عمّان ورام الله وباتت ثيمة للوجع الفلسطيني المشتت في بقاع الأرض. وإلى جانب سلوى العاص أدى كلمات هذه الأغنية العديد من المطربين في فلسطين ومصر والأردن ولبنان. الدبكة الفلسطينية.. الجزيرة الوثائقية | وراء كل صورة حكاية. عنوان الجاليات وفي ولاية نيوجرسي الأمريكية أعاد الفنان الفلسطيني محمد كبها تصوير الأغنية لتوطيد صلة الجالية الفلسطينية بوطنها وعروبتها، وقال "كلمات تتغنى بصفد والخليل ومدن فلسطينية أخرى". وفي مقطع فيديو ترقص فتيات فلسطينيات يرتدين الأزياء التقليدية، ويرقصن على إيقاع: سرقت قليبي ما تخاف من الله وفي حديثه بالوثائقي يقول كبها "الفلسطينيون تلمهم الأعراس والدبكات، وعندما تسمع أغنية وين ع رام الله تشعر بأنك في فلسطين". وفي الداخل الفلسطيني والوطن العربي وفي أمريكا واليابان، نُظمت العديد من التظاهرات الثقافية والتراثية تحت عنوان "وين ع رام الله". ويقول مدير فرقة "سرية رام الله" خالد عليان "الأغنية أدخلت عليها تعديلات في التصميم والرقص، ولكن روح لحنها لم تتغير ولم يملّها الناس، كونها مشحونة بمعاني الحنين والغربة وهي أغنية خالدة".
لا تعذليه فـإنّ الـعـذل يوجـعُـهُ قد قلت حقّاً ولكنْ ليس يسمـعُـهُ جاوزتِ في لومه حدَّاً أضـرَّ بـه من حيثُ قدّرتِ أن اللوم ينفـعـه فاستعملي الرفق في تأنـيبـه بـدلاً من عنفه فهو مُضنى القلب موجعُهُ ما آبَ من سـفـرٍ إلاَّ وأزعـجَـهُ رأيٌ إلى سفرٍ بالرغـم يتـبـعُـهُ تأبى المطامع إلاّ أنْ تـجـشّـمـه للرزق كدًّا وكم مـمّـن يودعـه والله قسّم بين الـنـاس رزقَـهُـمُ لم يخلقِ الله مخلـوقـاً يضـيّعـه لكنّهم ملؤوا حرصاً فلست ترى مسترزقاً وسوى الغايات تقنعه أستودع الله في بغـداد لـي قـمـراً بالكرخ من فلك الأزرار مطـلـعـه ودّعـتـه وبـودّي لـو يودّعـنــي طيبُ الـحـياة وأنـيّ لا أودعـــه
فـي ذمـة اللـه مـن أصبحـت منزله وجـاد غيـث عـلى مغنـاك يمرعـه مــن عنـده لـي عهـد لا يضيعـه كمــا لـه عهـد صـدق لا أضيعـه ومــن يصـدع قلبـي ذكـره, وإذا جـرى عـلى قلبـه ذكـري يصدعـه لأصـــبرن لدهـــر لا يمتعنــي بــه, ولا بــي فـي حـال يمتعـه علمـا بـأن اصطبـاري معقـب فرجا فــأضيق الأمـر إن فكـرت أوسـعه عـل الليـالي التـي أضنـت بفرقتنـا جسـمي – سـتجمعني يومـا وتجمعـه وإن تغـــل أحــدا منــا منيتــه فمــا الــذي بقضـاء اللـه نصنعـه.
آخر عُضو مُسجل هو tymwyljn فمرحباً به.