[١٠] ينبغي: الأصل منها: نبغ و نبوغًا، وانبغى على والمفعول منبغىً عليه، وينبغي بمعنى: يصح حدوثة ويتسيّر ويسهل، وقيل: يجب ويلزم. [١١] لها ، أن: حروف لغة. تُدرك: الاسم منها: دَرَكَ والمصدر: إدراك، نقول: درك أدرك واستدرك، وهي بمعنى: اللحوق، والتبعة. [١٢] القمر: الجمع: أقمار، وهو الجرم السماوي الصغير الذي يدور حول الكواكب الأكبر منه، وهنالك القمر الذي يدور حول الأرض. [١٣] ولا الليل: الليل هو ما يعقب النهار من الظلام، وقيل من مغرب الشمس إلى طلوعها، والجمع منه: ليالِِ. [١٤] سابِق: السابق: المتقدم، و قيل بمعنى: الشيء الذي لم يحن وقته بعد. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة يس - قوله تعالى لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر - الجزء رقم26. [١٥] النهار: هو ضياءٌ ما بين طلوع الفجر إِلى غروب الشمس، والجمع منه: أنهُر، ونُهُرٌ. [١٦] إعراب آية: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار إنَّ اللغة العربية بحر واسع قد يصل بالإنسان إلى برِِ مليء بالفَهم والإدراك وكمِِّ من المعلومات، فكيف إنْ جُمعت اللغة العربية مع آيات القرآن الكريم وأبحر العبد والقارئ بإعراب آياته، فهذا مما يزيده تلذذ وتلاوة لكتاب الله، فإن استطاع أنْ يعرف التفسير ومعاني المفردات ومن ثمَّ إعراب آياته؛ فما ذلك إلا إتقان وإدراك لما يقرأ ويحفظ، ولذلك سيتم إعراب الآية الكريمة: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} كالآتي: [١٧] لا: لامٌ نافية مهملة.
﴿ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [ يس: 40] سورة: يس - Yā-Sīn - الجزء: ( 23) - الصفحة: ( 442) ﴿ It is not for the sun to overtake the moon, nor does the night outstrip the day. معنى قوله تعالى لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. They all float, each in an orbit. ﴾ ولا اللّيل: و لا آية الليل (القمر) سابق النّهار: سابق آية النهار (الشمس) يسبحون: يسيرون بانبساط أو يدورون لكل من الشمس والقمر والليل والنهار وقت قدَّره الله له لا يتعدَّاه، فلا يمكن للشمس أن تلحق القمر فتمحو نوره، أو تغير مجراه، ولا يمكن للَّيل أن يسبق النهار، فيدخل عليه قبل انقضاء وقته، وكل من الشمس والقمر والكواكب في فلك يَجْرون. الآية مشكولة تفسير الآية استماع mp3 الرسم العثماني تفسير الصفحة فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة يس Yā-Sīn الآية رقم 40, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة: رقم الأية: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر: الآية رقم 40 من سورة يس الآية 40 من سورة يس مكتوبة بالرسم العثماني ﴿ لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ ﴾ [ يس: 40] ﴿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ﴾ [ يس: 40] تفسير الآية 40 - سورة يس وقوله- تعالى-: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ، وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ بيان لدقة نظامه- سبحانه- في كونه، وأن هذا الكون الهائل يسير بترتيب في أسمى درجات الدقة، وحسن التنظيم.
إنَّ الشمس والقمر من آيات الله العظيمة التي إنْ تفكر بهما العبد وقف حائرًا أمام عظمة وإتقان الخالق، حيث إنْ لكل منهما فلك خاص وسلطان محدد لا يدرك أي منهما الآخر. إنَّ الليل والنهار المتعاقبان ما هما إلا من مخلوقات الله -عز وجل- التي تقوم عليها حياة العبد فالنهار الذي يأتي بنوره يحمل معه العمل والرزق، والليل الذي يأتي بظلامه يحمل معه النوم والسكينة، حيث قال تعالى: {وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ}. [١٩] إنَّ الشكر واجب على العبد المسلم عند تفكره بهذه المخلوقات التي تدل على دقة خلق الله لها والتي تشمل هذا النظام البديع في الكون العظيم. إنَّ الكون قائم على إتقان الخالق -عزّ وجلّ- فالكواكب والنجوم بينهما مسافات هائلة، لذلك يستحيل أنْ يكون هنالك تصادم وإخلال في مدارك ومدارت هذه الكواكب والنجوم. المراجع [+] ↑ سورة يس، آية:1 2 ↑ سورة يس، آية:52 ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن جندب، الصفحة أو الرقم:2574، أخرجه في صحيحه. ↑ "سورة يس 36/114" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-18. بتصرّف. معنى آية: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار - سطور. ↑ سورة يس، آية:40 ↑ "تفسير سورة يس" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-19.
قال تعالى في سورة يس { لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}، هذه الآية تتحدث بشكل علمي بحت بأن للشمس فلك (مدار) وللقمر فلك (مدار) وأن هذان المداران لا يتقاطعان، وبالتالي، فإنه لا ينبغي للشمس ان تدرك القمر، وهذا كلام منطقي ومقنع ويتطابق مع ما يقوله العلم الحديث، فالقمر يدور حول الارض دورة كل 27 يوم وبسرعة 3،700 كيلومتر/ساعة وبالنسبة لناظره من الارض، فإنه يدور مرة كل 29. 5 يوم. وتدور الارض حول الشمس كل 365. 25 يوم بسرعة 107،000 كيلومتر/ساعة وتدور الشمس حول مركز المجرة كل 250 مليون سنة تقريبا بسرعة 758،000 كيلومتر/ساعة. ولكن، في سورة القيامة، حدث العكس، فقال تعالى { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ} فكيف لهذا التناقض الواضح أن يحدث في كتاب الله. الشكل يوضح مدار الشمس والقمر والشمس التي لا تتعداها ما يزيد الموضوع تعقيدا وحيرة أنه ورد في سورة الانفطار أن من احداث الساعة ان الكواكب ستنتثر وتخرج من مداراته ا { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ}، والنثر كما ينثر المزارع القمح عند الزراعة وهو وصف غاية في الدقة كون الكواكب تسير بمدار دائري حول الشمس وهو يشبه الحركة القوسية التي يقوم بها المزارع.
والمعنى: نفي أن تصطَدم الشمس بالقمر ، خلافاً لما يبدو من قرب منازلهما فإن ذلك من المسامتة لا من الاقتراب. وصوغ هذا بصيغة الإِخبار عن المسند إليه بالمسند الفعلي لإِفادة تقوّي حكم النفي فذلك أبلغ في الانتفاء مما لو قيل: لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر. وافتتاح الجملة بحرف النفي قبل ذكر الفعل المنفي ليكون النفي متقرراً في ذهن السامع أقوى مما لو قيل: الشمسُ لا ينبغي لها أن تدرك القمر ، فكان في قوله: { لا الشَّمْسُ ينبغي لها أن تُدْرِكَ القَمَر} خُصوصيتان. ولمَّا ذكر الشمس والقمر وكانت الشمس مقارنة للنهار في مخيلات البشر ، وكان القمر مقارناً لليل ، وكان في نظام الليل والنهار منافع للناس اعترض بذكر نظام الشمس والقمر أثناء الاعتبار بنظام الليل والنهار. ومعنى: { ولاَ الليْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} أن الليل ليس بمفلتتٍ للنهار ، فالسبق بمعنى التخلص والنجاة ، كقول مُرة بن عَدَّاء الفقعسي:... كأنَّكَ لم تَسبَقْ من الدهر مَرَّةً إذا أنتَ أدركت الذي كنتَ تطلب... { أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا} في سورة العنكبوت} ( 4) ، والمعنى: أن انسلاخ النهار على الليل أمر مسخّر لا قبل لليل أن يتخلف عنه. ولا يستقيم تفسير السبق هنا بمعناه المشهور وهو الأوَّلية بالسير لأن ذلك لا يُتصور في تداول الليل والنهار ، ولا أن يكون المراد بالسبق ابتداءَ التكوين إذ لا يتعلق بذلك غرض مهم في الآية ، على أن الشأن أن تكون الظلمة أسبق في التكوين.