وأشارت إلى عدم أو قلة وجود الدراسات وبالتالي الاحصاءات التي تدعم النقاشات العلمية في مشاكل الانجرافات السلوكية في مجتمعنا مثل التحرش الجنسي والعنف الأسري، وهروب الفتيات وغيرها، بل أن سياسة الانكار من قبل أفراد المجتمع نساء ورجالاً هي السائدة عند محاولة مناقشة هذه القضايا الهامة والحساسة. ودعت الدكتورة عائشة في وقتها بدراسة للدكتور عبدالرحمن العسيري من منسوبي مركز مكافحة الجريمة تحت عنوان «الجرية النسائية في الاصلاحيات والسجون» عام 1424ه في 500 صفحة. وأشارت د. عائشة إلى أن الهروب يندر في المرحلة العمرية من (6 - 12 سنة) ويكثر في الفئة من سن (14 - 17 فأكثر).. وعالمياً هناك 200 ألف حالة هروب. والفتيات هن أكثر هروباً من الشباب.. 70٪ منهم يهربون للاصحاب أو الأقارب و13٪ للشارع.. من يهرب مرة يهرب مرة أخرى خاصة إذا كان البيت هو الطارد. وأوضحت أن سمات الفتاة أو الفتي الذي لديه استعداد للهرب منها سرعة الاستثارة، القسوة في التعامل مع أفراد الأسرة خاصة الأخوات أو الأخوان. ما هو الاغتراب النفسي الاجتماعي ؟.. وأمثلة عليها من واقعنا. تاريخ وحوادث سرقة في المنزل، الكذب واختلاق القصص غير الصحيحة، العداء لأي سلطة أبوية أو تربوية كالمعلم، من الصعب ارضاؤهم، انتقاد مستمر للآخرين، الاسقاط على الآخرين وتبرئة نفسه من تحمل المسؤولية، قد تعرضوا للتحرش الجنسي أو هم تحرشوا بآخرين جنسياً، هروب من المدرسة، التطاول على الوالدين أو أحدهما بالضرب أو السباب.
النساء أكثر عرضة للأمراض النفسية من الرجال مسؤولية الأسرة كبيرة للحد من الأمراض النفسية يشكل المرضى النفسيون في المجتمع نسبة عالية، حيث تشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أنهم يمثلون أكثر من 20% من أي مجتمع، وهي نسبة تحتاج لتكاتف الجميع ليس فقط من الفرد المريض وأسرته فحسب بل من المجتمع ككل.
أيضاً هناك أمراض الانفصام البسيط الذي يبدأ في سن المراهقة فيحدث نوع من التدهور في العواطف يدفع الفتاة للهرب، وجود نوع من أنواع الصرع، السرحان، الشرود، انخفاض مستوى الذكاء، القلق والكآبة والمراهق والمراهقة عندما يعاني من الاكتئاب لا يبكي وإنما ينعزل أو يدمن أو يدخن، أيضاً الصحبة السيئة من أسباب هروب الفتيات، وتعاطي المخدرات. وحول قضية التغرير بالفتيات من قبل الشباب أو الرجال ودورهم في هروب الفتاة نتيجة لذلك أشارت د. عائشة إلى وجود ثلاثة أنواع منها تساهم في هروب الفتاة من منزلها وهي ثلاثة أصناف: من يغرر بها لأجل الحصول على اللذة الجنسية وهذا النوع يطلق عليه رجل خوّان وهو بطبعه ينتقل من امرأة إلى أخرى وهكذا.. بمعنى أن تركيبته النفسية غير سوية. ونوع ثانٍ وهو ما يطلق عليه زير النساء (الدونجوان) لا يهمه صفات الفتاة بقدر أن يحاط بأكبر عدد من النساء ويفاخر بأعدادهن في المجالس وفي كل مكان. أسباب الاكتئاب عند المرأة العالمي. النوع الثالث: العاطفي أو الرومانسي، يهتم بأن يكون له فتاة أو امرأة يحادثها في الليل، يراسلها، بمعنى آخر تهمه الإثارة في العلاقة وما يحاط بها من سرية.. وهذه الأنواع الثلاثة من المهم جداً تثقيف الفتيات عنها كنوع من الوقاية.