بواسطة: Mona Fakhro مقالات ذات صلة
وقال ابن جرير: قال علي: حدثنا إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر ، لم يزدد بها من الله إلا بعدا ". والأصح في هذا كله الموقوفات عن ابن مسعود ، وابن عباس ، والحسن وقتادة ، والأعمش وغيرهم ، والله أعلم. آية عن الصلاة - الطير الأبابيل. وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير - يعني ابن عبد الحميد - عن الأعمش ، عن أبي صالح قال: أراه عن جابر - شك الأعمش - قال: قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن فلانا يصلي فإذا أصبح سرق ، قال: " سينهاه ما يقول ". وحدثنا محمد بن موسى الحرشي حدثنا زياد بن عبد الله ، عن الأعمش عن أبي صالح ، عن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه - ولم يشك - ثم قال: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الأعمش واختلفوا في إسناده ، فرواه غير واحد عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو غيره ، وقال قيس عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، وقال جرير وزياد: عن عبد الله ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن جابر. وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش قال: أنبأنا أبو صالح عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق ؟ فقال: " إنه سينهاه ما يقول ".
السؤال: يسأل سماحتكم عن موقف الإسلام من المتخاذلين والمتكاسلين عن الصلاة؟ الجواب: موقف الإسلام؛ أنهم متهمون بالنفاق بهذا، إذا عرفوا بالكسل عن الصلوات، فهذا علامة النفاق، موقف الإنسان منهم ذمهم، وعيبهم على هذا، وأن الإسلام يذم من تخلف عن الصلوات، وتكاسل عنها، وصف الله بهذا المنافقين، قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142]. فليفتش الإنسان عن عيوبه، وليتب إلى الله منها، فإذا كان من عيوبه، التكاسل عن الصلاة، فليعلم أن هذا من صفات أهل النفاق، وليبادر بالتوبة إلى الله من ذلك، وليحذر التخلق بأخلاقهم. وهكذا إذا كان من عيوبه التدليس والغش للناس، هذا من أعمال المنافقين أيضًا، يخادعون الله وهو خادعهم، آية المنافق ثلاث، يقول النبي ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ، هذه من صفات المنافقين نعوذ بالله. اية عن الصلاة - YouTube. ومن صفاتهم: قلة ذكر الله، من صفاتهم أنهم أهل غفلة، لا يذكرون الله إلا قليلًا، ومن صفاتهم: الرياء في أعمالهم، يصلي يراءي، يقرأ يراءي، يتكلم بالخير يراءي، فالواجب الحذر من صفاتهم، وأن يكون في أعماله مخلصًا لله، تريد وجهه الكريم، لا رياءً ولا سمعة.
قال: صدق. قال: وحدثنا أبي ، حدثنا النفيلي ، حدثنا إسماعيل ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله: ( ولذكر الله أكبر) قال: لها وجهان ، قال: ذكر الله عندما حرمه ، قال: وذكر الله إياكم أعظم من ذكركم إياه. وقال ابن جرير: حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا هشيم ، أخبرنا عطاء بن السائب ، عن عبد الله بن ربيعة قال: قال لي ابن عباس: هل تدري ما قوله تعالى: ( ولذكر الله أكبر) ؟ قال: قلت: نعم. قال: فما هو ؟ قلت: التسبيح والتحميد والتكبير في الصلاة ، وقراءة القرآن ، ونحو ذلك. قال: لقد قلت قولا عجبا ، وما هو كذلك ، ولكنه إنما يقول: ذكر الله إياكم عندما أمر به أو نهى عنه إذا ذكرتموه ، أكبر من ذكركم إياه. وقد روي هذا من غير وجه عن ابن عباس. وروي أيضا عن ابن مسعود ، وأبي الدرداء ، وسلمان الفارسي ، وغيرهم. واختاره ابن جرير.