[2] فالمسلم مخيّر إن أراد إزالة وإن أراد أبقاه، والأفضل أن يتركه على طبيعته ليبتعد عن الشّبهات. [3] حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للمرأة يُسأل أهل العلم بكثرة عن حكم ازالة الشعر بين الحاجبين للمرأة، ومنهم الشّيخ ابن باز، الذي سُئل عن إزالة الشعر الذي يقع وسط الحاجبين إن ان للمرأة أن تُزيله، فكان جوابه أنّه لا يوجد مانعٌ من قيام المرأة بذلك، ولاسيّما أنّ هذا الشّعر لا يُعدّ من شعر الحاجب، ولو طلب منها زوجها تفعل ذلك ولا بأس عليها، ولكن لو تركته من باب الاحتياط فذلك حسن، أخذًا بقول أهل العلم الذين قالوا أنّه من النّمص، والذين شملوا شعر الوجه كاملًا، لكن الأصل والله أعلم أن هذا الشّعر يسبب تشويهًا وكراهةً من الزوج، لذلك لا حرج على المرأة أن تُزيله والله أعلم. [3] حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للرجل اختلف أهل العلم في إزالة شعر ما بين الحاجبين للرجل، وتراوحت الأحكام بين التّحريم والإباحة، والسّبب في الاختلاف هو الاختلاف بتعريف النّمص، فمنهم من رأى أنّ إزالة ما بين الحاجبين من الشعر الذي يكون نمصًا وبالأخص عند إزالته بالنّتف، فحرّمه النّص لذلك، ومن أهل العلم من يرى أنّه لا بأس فيه لأنّه ليس من الحاجب وإزالته ليست من النّمص، فبعض أهل العلم خصّص النّمص للحاجبين وبعضهم عمّمه على سائر شعر الوجه، والغالب في القول أنّه لا حرج على الرّجل أن يزيل الشعر ما بين حاجبيه باعتباره أنّه شعرٌ ليس من الحاجب والله ورسوله أعلم.
فينبغي ترك ذلك إلا إذا كان فيه تشويه كالشارب واللحية والشعور الزائدة في الوجه المستنكرة، فهذا لا بأس بإزالته. المقدم: جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: «ما حكم إزالة الشعر الموجود بين الحاجبين بالنسبة للرجال؟». وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه يجوز إزالة الشعر الموجود بين الحاجبين بالنسبة للرجال فهو ليس من النمص المنهي عنه. ومن جانبه، الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، متحدثا عن حكم حلق شعر الجسم للرجال، إن بعض فقهاء الحنابلة أجاز إزالة الشعر بالليزر، إذا كان بغرض تقليل إزالته بالأدوات التقليدية أو إزالته بشكل نهائي. حكم ازالة الشعر بين الحاجبين للرجل حتى إذا كانت. وأضاف شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم حلق شعر الجسم للرجال بالليزر؟ أنه لا بأس بإزالة الشعر في المناطق الحساسة بأي طريقة مباحة غير ضارة، حتى لو كانت الإزالة فيها دائمة أي باستعمال الوسائل الحديثة كـ"الليزر"، شرط أن يراعى الجنس عند فعل ذلك. واستطرد: فيفعل ذلك الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة. واستشهد أمين لجنة الفتوى بما ورد في قوله تعالى عن إباحة الزينة بضوابطها الشرعية، حيث قال تعالى: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، مشيرًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-"إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ".