هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية. تحميل كتاب رحلة ابن بطوطة: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار مجانا تاريخ إصدارات هذا الكتاب صدر هذا الكتاب عام ١٨٥٣. صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠. عن المؤلف ابن بطوطة: هو أحدُ أشهرِ رحَّالةِ العَرب، اشتُهِرَ برِحلاتِه التي استغرقَتْ ما يَقربُ من الثلاثينَ عامًا، زارَ فيها كلَّ ما عُرِفَ من بلادِ العالَمِ في عصرِه. وُلِدَ «محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي» الشهيرُ ﺑ «ابن بطُّوطة» بالقربِ من مَضيقِ جبلِ طارقٍ في مدينةِ طنجةَ عامَ ٧٠٣ﻫ/١٣٠٤م، واشتُهِرتْ أسرتُه بالاشتغالِ بالقضاءِ في عهدِ الدولةِ المرينيَّة، فتعهَّدَه والِداه بالرعايةِ لإعدادِه لتولِّي منصبِ القضاءِ كما هيَ عادةُ أسرتِه، لكنَّه ومعَ إتمامِه سنَّ الثانيةِ والعشرينَ أرادَ أداءَ فريضةِ الحج، فبدأتْ رِحلتُه عامَ ٧٢٥ﻫ وانتهتْ بعودتِه إلى مدينةِ فاسَ بشمالِ أفريقيا عامَ ٧٥٤ﻫ. وعقِبَ عودتِه من رِحلتِه أمَرَ السلطانُ «أبو عنان فارس المريني» ابنَ بطُّوطةَ أن يدوِّنَ رِحلتَه، وأمَرَ كاتِبَه «محمد بن أحمد بن جزي الكلبي» بالكتابةِ إملاءً عن ابنِ بطُّوطة، وقد خرجَتْ في حُلَّتِها المعروفةِ بعدَ تنقيحِ ابن الكلبي وتهذيبِه عامَ ٧٥٦ﻫ.
February 1, 2012, 06:20 PM رد: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار (رحلة ابن بطوطة) نبذة عن المؤلف: محمد بن عبدالله الطنجي الشهير ب "ابن بطوطة" المولود في مدينة طنجة في المغرب سنة 703 ه - 1304 والمتوفى في سنة 779 ه - الكتاب: أمضى ابن بطوطة اكثر من ثلاثين عاما من عمره في الرحلات ثم في تسجيلها حيث أخذ يملي ما يراه من أحداث ومشاهد عن بلاد العالم. ولم يترك ابن بطوطة بلدا مر فيه إلا وصفه وذكر أهله وحكامه وعلماءه وقضاته في قالب قصصي وأسلوب جذاب قريب من لغة العامة وأسلوبهم. قال الشيخ الفقيه العالم الثقة الناسك الأبر وفد الله المعتمر شرف الدين المعتمد في سياحته على رب العالمين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي ثم الطنجي المعروف بابن بطوطة رحمه الله ورضي عنه وكرمه آمين. الحمد لله الذي ذلل الأرض لعباده ليسلكوا منها سبلا فجاجا، وجعل منها وإليها تاراتهم الثلاث نباتا وإعادة وإخراجا. دحاها بقدرته فكانت مهادا للعباد، وأرساها بالأعلام الراسيات والأطواد، ورفع فوقها سمك السماء بغير عماد، وأطلع الكواكب هداية في ظلمات البر والبحر. وجعل القمر نورا والشمس سراجا، ثم أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد الممات.
فضرب الحاج المصري السلسلة بسيفه فقطعها وخرجا معا، فأحاطت بهما العساكر، ولحق أمير من الأمراء الخاصكية يعرف بمصر خواجه، وفتى يعرف بلؤلؤ دمشق فقتلاه، وأتيا الملك أبا سعيد برأسه فرموا به بين يدي فرسه. وتلك عادتهم أن يفعلوا برأس كبار أعدائهم. وأمر السلطان بنهب داره وقتل من قاتل من خدامه ومماليكه. واتصل الخبر بأبيه الجوبان وهو بخراسان، ومعه أولاده مير حسن وهو الأكبر وطالش وجلوخان وهو أصغرهم وهو ابن اخت السلطان أبي سعيد من أمه ساطي بك بنت السلطان خذابنده، ومعه عساكر التتر وحاميها. فاتفقوا على قتال السلطان أبي سعيد وزحفوا إليه فلما التقى الجمعان هرب التتر إلى سلطانهم. وأفردوا الجوبان. فلما رأى ذلك نكص على عقبيه، وفر إلى صحراء سجستان، وأوغل فيها، وأجمع على اللحاق بملك هراة غياث الدين مستجيرا به ومتحصنا بمدينته. وكانت له عليه أياد سابقة فلم يوافقه ولداه حسن وطالش على ذلك، وقالا له: إنه لا يفي بالعهد، وقد غدر بفيروزشاه بعد ان لجأ إليه وقتله.