يتساءل الكثيرون عن حكم قول جمعة مباركة، ويريدون معرفة ما إن كانت سُنة أم أنها بدعة، وقولها ملزمة أم أنها غير أساسية أو صحيحة، فكما نعلم أعتاد مجموعة من الناس قول جملة جمعة مباركة على سبيل التهنئة بيوم الجمعة فهو يوم عيد المسلمين. كما ورد عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الجمعة عن ابن عباس -رضى الله عنه وأرضاه – أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: (إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين، فمن جاء الجمعة فليغتسل، وإن كان طيب فلا يمس منه، وعليكم بالسواك) رواه الحديث ابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه، وسوف نورد خلال موقعي حكم قول جمعة مباركة. يعتبر قول جمعة مباركة ضربا من التهنئة، وقد ورد مشروعية تهنئة المسلمين بعضهم بقولهم عيد مبارك فى عيد الفطر وعيد الأضحى، ولكن التهنئة بيوم الجمعة وقول جمعة مباركة يظهر لنا عدم مشروعيتها. لأنه لم يرد تهنئة الصحابة رضى الله عنهم بيوم الجمعة من بعضهم البعض، والله أعلم وأعلى، وكانوا بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأكثر تقديراً للسُنة وتطبيقًا لسنته صلى الله عليه و سلم. وسئل يومًا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان رعاه الله: ما حكم إرسال رسائل الجوال كل يوم جمعة، وتختم بكلمة جمعة مباركة ؟ فأجاب: "ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضاً يوم الجمعة، فلا نحدث شيئاً لم يفعلوه" مجلة الدعوة الإسلامية.
حتى إن لم تذكر في عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لا يمكن معاملتها كبدعة. أو حظرها شرعاً وتحريمها، لعدم وجود بها إثم أو ما يخالف العقيدة الإسلامية. مع تأكيدهم على عدم وجود نص ثابت أو وقت أو يوم معين للدعاء، فلا يوجد. ما يمنع دعاء المسلم لأخيه بشكل عام، فلما لا يمكنه مباركته ودعائه له في ذلك اليوم. ولكن أكدت دار الإفتاء على عدم حدوث دعاء يوم الجمعة ولم يذكر في قول الصحابة. فلا يجب أن ينسبه أحد للرسول – صلى الله عليه وسلم- والله أعلم. شاهد أيضًا: ما حكم الصلاة والكتف مكشوف؟ ما هي الأعمال المحببة في يوم الجمعة؟ ينتظر الكثير يوم الجمعة بفارغ الصبر، فهو نهاية أسبوع ويوم راحة للعديد بدنية وذهنية ففيه من الروحانيات التي تتم في ذلك اليوم التي تقربنا من الله عز وجل، وهي كالتالي: الجمعة هي أفضل أيام الأسبوع وخيرها، يذهبون فيه للمسجد لأداء صلاة الجمعة. يوجد في يوم الجمعة، ساعة استجابة لا ترد لمسلم، لذلك يكثر المسلمون فيه الدعاء. يداوم المسلمون فيه على قراءة سورة الكهف، للحصول على الثواب ولما لها من فضل. عندما يتم قراءتها، فقد قال الله عز وجل أن قراءتها تنير بين الجمعتين لمن يقرأها. أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم بكثرة الصلاة عليه، فأكثرها.
1048. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - مِن دُعائِهِ يَومَ الأَضحى ويَومَ الجُمُعَةِ -: اللّهُمَّ هذا يَومٌ مُبارَكٌ مَيمونٌ، وَالمُسلِمونَ فيهِ مُجتَمِعونَ في أقطارِ أرضِكَ، يَشهَدُ السّائِلُ مِنهُم وَالطّالِبُ وَالرّاغِبُ وَالرّاهِبُ، وأنتَ النّاظِرُ في حَوائِجِهِم.