هل سقطت دولة الآشوريين على يد الآشوريين؟ أسس الآشوريون الحضارة الآشورية، وهي من أقوى وأشهر وأكبر الحضارات في التاريخ، في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ، حيث أقيمت إمبراطوريتهم على أنقاض الحضارة السومرية، منذ أكثر من 4000 عام. كما أخذوا من بلاد آشور أهم آلهتهم، كاسم عاصمتهم ومركز مملكتهم التي هي حالياً مدينة نينوى في العراق. في عهد أهم ملوكهم شمشي. وسرعان ما أصبحت كلمة آشور المملكة الواقعة في الاتجاه الشمالي لبلاد ما بين النهرين، بينما كان الآشوريون يتحدثون عدة لغات، بما في ذلك اللغة السومرية التي كانت لغة الكتابة، وفقًا للمخطوطات والنقوش في المكتشفات الأثرية، وكذلك الآرامية والأكادية. سقطت دولة الاشوريون على يد – المنصة. سقطت الدولة الآشورية على يد سقطت الدولة الآشورية على يد البابليين وحلفائهم الميدانيين، في عام 616 قبل الميلاد، عندما سار البابليون بقيادة مؤسس الدولة الحديثة الملك نابو بلاسر بمساعدة الميديين إلى العاصمة الآشورية. نجحت نينوى (آشور) بعد حصار طويل في إخضاعها عام 614 ق. م، معارك شرسة. دمرت المدينة ونهب ثروتها. حدث ذلك في عهد الملك سين شار اشكون، الابن الثاني لآشور بانيبال، لإنهاء الحكم الآشوري في المنطقة.
ومن ملوك هذه الفترة: أدد نيراري الثاني، توكولتي نينورتا الثاني، آشور ناصربال الثاني، شلمنصر الثالث، شمشي أدد الخامس، الذي خلفه ابنه أدد نيراري الثالث. ولكونه قاصرًا ،حكمت أمه بالوصاية، الإمبراطورية الآشورية لخمسة أعوام ،شمو رامات المعروفة باسم (سمير أميس)، ليستلم الحكم منها بعد أن بلغ السن القانونية. ومن بعده حكم الملوك شلمنصر الرابع، وآشور دان الثالث، وآشور نيراري الخامس. الإمبراطورية الآشورية الثانية: التي حكمت في الفترة الواقعة بين 745 – 612 ق. سقطت دولة الآشوريين على يد - ملك الجواب. م. وكان ضمنها بقية العهد الآشوري الحديث، أي منذ عهد الملك تغلث فلاسر الثالث، والذي حكم بين 745 – 727 ق. م، وخلفائه، حتى سقوط دولة الآشوريين، والتي كانت عاصمتها مدينة نينوى سنة 612 ق. ومن ملوكها تغلت فلاسر الثالث، شلمنصر الخامس، سرجون الثاني، سنحاريب، آسر حدون، آشور بنيبال، آشور إيتيل إيلاني، سين – شومو – ايشير، سين شار إشكون. من كل ما سبق نجد أنه سقطت دولة الآشوريين على يد البابليين وحلفاءهم من الماديين بمؤازرة من الفراعنة في مصر، لتثبت صحة المقولة التاريخية "الظلم إذا دام دمر". فالدولة التي تنتهج البطش، والعنف، والتطرف، وسفك الدماء، والتمييز في الرعية، وتنصرف إلى العناية بالآلة الحربية، على حساب السلم، والبناء، والتطوير، والاهتمام بشؤون الشعب، هي ساقطة لا محال مهما بلغت عظمتها.
استطاع الملك آشور بانيبال في وضع قواعد الحضارة الآشورية بعد سقوط مملكة عيلام السومرية، واتسعت المملكة الآشورية لتمتد من جبال طوروس، وجنوب بلاد الأناضول، وأرمينية، وبحر قزوين، حتى جبال زاغروس، إلى أنّ بلغت الخليج العربي أيضًا. ومن أبرز الأسباب والعوامل التي ساعدت على سقوط دولة الآشوريون على يد البابليين والميديين، هي الغزوات الفتوحات التي قام بها الآشوريون في الأقاليم البعيدة عن الدولة والعاصمة مثل فتح مصر الأمر الذي جعل الحرب مستمرة لمدّة سنوات عديدة هذا بالإضافة إلى سياسة العنف التي اتباعها ملوكهم من القتل والتمثيل بالجثث والقتل الجماعي، التي أثارت غضب الشعوب، ومن أبرز العوامل أيضًا التي ساعدت في ذلك هو إهمال تطوير موارد البلاد واستفزها في التجهيزات الحربية. كما ورد عن المؤرخ هيرودوت أن أفراهاط ملك الماديين، قام بمهاجمة الآشوريين وقُتل في المعركة سنة 653 ق. م، وجاء من بعده ابنه كي اخسار، استطاع الأشكوزيين إحكام سيطرتهم على الماديين وقاموا بغزو كلً من بلاد آشور وسورية وفلسطين، إلى أنّ وصلوا إلى مصر ولكن الملك الفرعوني (يسماتيك) قام بدفع الجزية لهم حتَّى لا يكملوا الغزو على البلاد. وبعد مرور ما يقرب من 28 سنة، استطاع كي اخسار قتل زعماء الأشكوزيين، ثمّ جهز جيشًا قوياً وتولى قيادته اقطر البحر ي، وتمكن من توسيع حدود مملكته و استقل عن الدولة الآشورية، وفي عام 626 ق.