وجود حكام غير عرب في هذه الفترة جعل هناك مشاكل لا يعلمها أحد. وهذا أدى إلى التدهور الكبير في الدولة، كل هذا كان سببًا أساسيًا إلى سقوط الدولة وجعلها متدهورة. لذلك لم تستمر كما كانت وأستطاع المغول السيطرة عليها والقضاء عليها بدون أي رحمة. بل تم القضاء عليها بكل السبل للوصول إلى أغراضهم في الاستيلاء على كل شيء. شاهد أيضًا: ما هو تعريف الدولة خاتمة بحث عن الدولة العباسية نشأتها وازدهارها وأسباب سقوطها لقد تناولنا من خلال هذا البحث كل ما يخص الدولة العباسية نشأتها وكذلك الازدهار الذي حل بها، وتأثير الفارسية عليها، كذلك التطور الذي مرت به الدولة العباسية، وتناولنا أيضًا التقسيم الذي تم بها، كذلك سقوط الدولة العباسية وكيف تم ذلك. ومن خلال كل هذا نجد أنها كانت بالفعل دولة كبيرة جدًا وبها أهمية كبيرة جدًا، أخرجت العديد من العلماء والشعراء وكذلك المعالم الهامة بها.
مؤسس الدولة العباسية سعى لتأسيس الدولة العباسية من هم من نسل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وهو أصغر أعمام النبي عليه الصلاة والسلام، ورغم أن بداية السعي كانت برفض خلافة معاوية بن أبي سفيان، إلا أنهم لم يتمكنوا من إعلان قيام دولتهم إلا عام 132 هـ، وهو العام الذي انتهت فيه الخلافة الأموية في العراق بوفاة أخر خلفاءها مروان بن محمد، وقد أعلن قيام الدولة أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس المقلب بالسفاح، وقد أصبح الخليفة الأول لدولة الخلافة الثالثة، وقد كان السبب المباشر للإسراع في إعلان قيام الدولة هو مقتل إبراهيم الإمام الأخ الأكبر لأبو العباس السفاح. [٢] سبب قيام الدولة العباسية السبب الرئيس في قيام الدولة العباسية هو السبب ذاته الذي خرجت لأجله الدعوة العباسية السرية والجهرية، وهو إقصاء الأمويين من الخلافة وقصرها على العباسيين باعتبارهم الأحق والأقرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك انطلاقًا من مبدأ الأحق في الإرث، فالعم وهو العباس أحق من ابن العم وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وكان علي بن عبد الله بن العباس أول من فكر في الدعوة لخلافة العباسيين، أول من تمنى انتقال الخلافة إليهم، وبدأ في نشر فكره والتمكين له حتى وفاته سنة 118 هـ.
[١] تأسيس الدولة العباسية ظهرت الدولة العباسيّة بعد ضعف الدولة الأمويّة، بالإضافة إلى التحالف الذي قام بين العلويين والعباسيين، حيث إنّ كليهما ينتميان إلى بني هاشم، وذلك بناءً على اجتماع قام به بنو هاشم، حيث حضر جعفر بن أبي منصور، وأخوه أبو العباس السفاح من العباسيين، أمّا من العلويين فقد حضر محمد النفس زكية، والإمام جعفر الصادق، وعبد الله بن الحسن وغيرهم، وكان اتحاد بني هاشم كافياً للقضاء على حكم الأمويين، وقد قام بنشر الدعوة العباسيّة وقيادتها محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، حيث كانت موجّهة بالدرجة الأولى نحو خراسان؛ وذلك للقضاء على الدولة الأموية فيها. [٢] كانت دعوة محمد بن علي في خرسان تعتمد على السرية التامة، حيث استمر في دعوته حتى وفاته، وتولى ابنه إبراهيم من بعده قيادة الدعوة، ولُقِب وعرف باسم الإمام، حيث قام الإمام إبراهيم بتولية عبد الرحمن بن مسلم القيادة في خراسان، وأعطاه لقب أبا مسلم وهو من قام بالجهر والإعلان عن الدولة العباسيّة، وبعد قتل الإمام إبراهيم من قبل الخليفة الأمويّ مروان بن محمد تمّت مبايعة أخيه السفاح عبد الله أبا العباس ليكون الخليفة العباسيّ الأول، ويتولى من بعده أخوه جعفر بن أبي منصور.
في الحقيقة تعود تسمية دولة الخلافة العباسية بهذا الاسم نسبة إلى عمّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. العباس ابن عبد المطلب ابن هاشم وكنيته أبو الفضل. وقد عرف العباس بمكانته وقدراته المالية الكبيرة بين بني هاشم. ولذا ولّوه أمورهم بعد أن مات أبو طالب. وتذكر الروايات أنّ العباس ابن عبد المطلب ولِد في مكة المشرفة. وهو أسنُّ من النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بسنتين أو ثلاث. وقد توفي في المدينة المشرفة سنة 32 هـ، حيث تم دفنه في البقيع، وحدث إسلامه بعد أن تم أسره في معركة بدر. قد افتدى نفسه وبني أخيه، وبعد أن عاد إلى مكة المشرفة أسلم سراً. ظل فيها إلى أن هاجر إلى المدينة قبيل الفتح الأعظم بفترة وجيزة. تأسيس دولة الخلافة العباسية ظهرت الخلافة العباسية بعد أن ضعفت دولة الخلافة الأموية ، إضافة إلى التحالفات التي قامت بين العباسيين والعلويين. ذلك أنّ كلاهما ينتمي إلى بني هاشم، وقد حدث ذلك بعد اجتماع جرى بين بني هاشم، حضره كل من: جعفر بن أبي منصور، و كذلك أخوه أبو العباس الملقب بالسفاح من طرف العباسيين. وحضره من العلويين محمد الملقب بالنفس الزكية، وجعفر الصادق الإمام، وعبد الله ابن الحسن ابن علي وغيرهم.