On نوفمبر 15, 2019 56 0 عبدالحميدشومان … هذا المثل الشعبي القديم الذي توارثناه وكثيرا ما يتردد ان المؤسسه هذه اتسرقت مثلا… هذا المثل الذي به دعوة إلى فرض الرقابة والتدقيق على الأموال ويلقي ضمنياً اللوم على أصحاب الأموال في كثير من حالات السرقة باعتبار أنهم سهّلوا من مهام السارق بتركهم المال من دون حماية أو رقابة. المقصد من المثل هي التوعية فأنا اعتقد كل الاعتقاد انه مثل سليم ولكن يحوم في ذاكرتي اعتقاد ان هذا المثل تنقصه ثلاث كلمات رئيسة فمن باب أولى أن يقول المثل المال السايب يعلّم (صاحب النفس الضعيفة) السرقة لأن السرقة غير مرتبطة بوضعية المال بقدر ما ترتبط بنوعية النفس البشرية فهناك نفوس أمينة متّزنة لا تقبل المال الحرام حتى لو أعطيت مسؤولية مفاتيح خزائن المصرف المركزي مليئة بالموجودات الأصلية والإضافية من دون أي رقابة أو تدقيق وعلى النقيض تماماً هناك من تطمع نفسه بامتلاك المال بسرعة شديدة وبمجرد أن يحصل على الفرصة للاقتناص والسرقة!!
قرأت مقال الأستاذ فهد الحوشاني - وفقه الله - المنشور في جريدتنا الجزيرة يوم الجمعة الموافق 5 من ذي الحجة 1428هـ وانقدح في ذهني المثل المصري المشهور (المال السايب يعلم السرقة) فقلت في نفسي نعم المال السايب يعلم السرقة فهناك أموال يخرجها أهل الخير لصرفها في وجوه الخير والبر ولكنهم لا يوصلونها بأنفسهم ولا يتحرون بل يفرحون إذا وجدوا من يتصدى لهذه المهمة عنهم مع أن الواجب عليهم التحري من وصول هذا الخير إلى أهله فهناك أموال تدفع لجمعيات باسم صدقات وأموال تدفع لبناء مساجد وهناك أموال اليتامى وهناك ما يسمى أعطيات غير المنتظمة يقوم بها علية القوم إذا زاروا بلداً من البلدان. والسؤال: هل تصل هذه الأموال؟ وهل تصل إلى مستحقيها؟ وهل تصل كاملة غير منقوصة؟ وهل هناك متابعات؟ فإنه من قديم الزمان والناس يشكون من هذه المشكلة ولهذا فقد كانوا يتحرون حتى يجدوا الرجل الأمين الذي يخاف الله في هذه الأموال السائبة فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فهل يكفي أن نرى الرجل بمظهر الوقار والتدين وإقامة الصلاة لنثق فيه ونعطيه هذه الأموال. عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - صرف الرجل عن مدحه عبادة صديق له وسأله هل تعامل معه بالدينار والدرهم.
#عجائب_الزمن_القحتي الذهب السائب… والقانون الغائب أثار تقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية تحت عنوان "ذهب السودان ينقذ بوتين من العقوبات الغربية"، جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي السودانية والعربية والعالمية. وتحدثت الصحيفة عن دور الذهب الأفريقي -الذي يتم تهريب جزء منه عبر السودان- في إنقاذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العقوبات الغربية.
صحيفة البعث عبد اللطيف عباس شعبان عضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية
بقلم حقاً بل وفعلاً هذا المثل بعاليه، وليس هنالك من مال سايب وماشي على حل (شعره) كما دولتنا ولا يجني المواطن منه إلا بعره!
مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمحافظة الأحساء سابقاً