رضاع الكبير بشرح ابن ع... Tweets from @path4islam/dalil
أما دعوى النسخ فإنها لا تصح؛ لأن من شرط النسخ أن نعلم التاريخ وهنا لا نعلم، ولو ادعينا النسخ لكان خصومنا ـ أيضاً ـ يدعون علينا النسخ، ويقولون: إن الأحاديث التي تدل على أنه لا رضاع إلا في الحولين منسوخة بحديث سالم، فليست دعوانا عليهم بأقوى من دعواهم علينا. والخلاصة أنه بعد انتهاء التبني نقول: لا يجوز إرضاع الكبير، ولا يؤثر إرضاع الكبير، بل لا بد إما أن يكون في الحولين، وإما أن يكون قبل الفطام، وهو الراجح. رابط الموقع ( المكتبة المقروءة: الفـقه: الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثالث عشر كِتَابُ الرَّضَاعِ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموضوع الاصلي: **مسألة ارضاع الكبير للشيخين الفقيهين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله** المصدر: منتديات سيتى فيلمز الكاتب: راجية رضى الله
أما دعوى النسخ فإنها لا تصح؛ لأن من شرط النسخ أن نعلم التاريخ وهنا لا نعلم، ولو ادعينا النسخ لكان خصومنا ـ أيضاً ـ يدعون علينا النسخ، ويقولون: إن الأحاديث التي تدل على أنه لا رضاع إلا في الحولين منسوخة بحديث سالم، فليست دعوانا عليهم بأقوى من دعواهم علينا. والخلاصة أنه بعد انتهاء التبني نقول: لا يجوز إرضاع الكبير، ولا يؤثر إرضاع الكبير، بل لا بد إما أن يكون في الحولين، وإما أن يكون قبل الفطام، وهو الراجح.
بين الآونة والأخرى يتحدث بعض الناس عن مسألة تأثير رضاع الكبير، ومعلوم أن جماهير أهل العلم يرون عدم تأثير رضاع الكبير، لكون الرضاع له وقت، كما في قوله تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْن)، والكبير تجاوز الوقت المحدد للرضاع، ولحديث (لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرِّضَاعَةِ إِلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ فِي الثَّدْيِ، وَكَانَ قَبْلَ الْفِطَام). وبعض العلماء يرى تأثير رضاع الكبير مستدلا بحديث سالم مولى أبي حذيفة الوارد في صحيح مسلم، وفيه قول زوجة حذيفة للنبي -عليه الصلاة والسلام- إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال، وإنه يدخل علينا، فقال لها: (أرضعيه تحرمي عليه). وعند التأمل، فإن رضاع الكبير لا يعتد به، ولا تأثير له، ولا يصح الاستدلال بحديث سالم مولى أبي حذيفة ولا القياس عليه، لأنه لا وجود لمتبنَّى في عصرنا مثل حال سالم، لكون الشرع أبطل التبني، وبالتالي فإيراد مسألة تأثير رضاع الكبير غير وارد. يقول شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} ما نصه: ظاهر قوله: (أرضعنكم) يعني في وقت الرضاع، أما قصة سالم مولى أبي حذيفة، فالجواب عنها، بأحد ثلاثة أوجه، فإما أنها منسوخة، أو خاصة به عينا، أو خاصة به نوعا.
رابط الموقع استمع واقرأ. \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ من موقع الشيخ \ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.