منذ قديم الأزل واعتمادنا الأول دوما في تعليم أبنائنا يتركز في سرد قصة هادفة معبرة على مسامعهم، وللقصص دور هام وفعال في تنشئة صغارنا، حيث أنها تعتبر وسيلة تعليمية رائعة شأنها غرز قيم فعالة بنفوس أطفالنا من نعومة أظافرهم، قيم تظل وتمكث معهم طوال حياتهم، ولا يستطيعون نسيانها على الدوام. وللقصص دور عظيم في نقل المهارات للصغار، والعلم والمعرفة، والعمل بما تعلموه من القصص صغارا بالمستقبل أيضا. إنك سيدي تغرز داخل أبنائك وتحصد النتيجة بالمستقبل، لذلك احرص دوما على غرز كل ما هو قيم وفعال.
قصة تعلم الطفل الاعتماد على النفس الاعتماد على النفس تدور القصة حول جارين يمتلك كل واحد قطعة من الأرض، وكان أحدهما يقضي كل وقته في الاهتمام بالحديقة، في حين كان الآخر يهتم بها ويهتم بباقي أمور حياته، وقد كان الجار الأول بسبب أنه يهتم بحديقته فالنباتات تنمو بشكل أسرع واسهل، وكان دائماً يتباهي كثيراً بهذا الأمر، حتى هبت عاصفة فاقتلعت كل نباتاته وبقيت نباتات الجار الآخر، وهذه القصة تناقش أن الطفل الذي يوليه أهله عناية كبيرة فهو ينشأ غير قادر على الاعتماد نفسه وبشخصية مهزوزة.
دودي: "كان الجو شديد الحرارة فأخرجت منديلا ورقيا وألقيت به أرضا بعدنا استخدمته، ومن ثم اشترينا المثلجات وبعدما انتهيت من أكلها لعبت بها وتركتها بالحديقة يا جدتي". الجدة: "خطأ كبير كل ما فعلته يا صغيرتي، ألا تعلمين أن المخلفات التي نتركها بمكان تتسبب بفوضى عارمة، علاوة على أنها تسبب الكثير من الأمراض والأوبئة أيضا". دودي: "ولكنها شيئا بسيطا يا جدتي". قصص اطفال مكتوبة لتعليم القراءة. الجدة: "لو كل واحد منا استصغر وقال مثلكِ تماما لامتلأت كل الشوارع والحدائق بالقاذورات والمهملات". دودي: "حسنا يا جدتي لقد فهمت الآن، سأكافئكِ يا جدتي وأشتري لكِ مثلجات بطعم المانجو لأنني أعلم أنكِ تحبينها، ولكن عليكِ يا جدتي أن تضعي العلبة الفارغة بسلة المهملات؛ أما أنا فعلي الذهاب لصديقي ناصح والاعتذار منه".