قصة «داعش» ليست قصتنا، ومعركتهم ليست معركتنا ضد الصلف الإيراني والفجور الأسدي والغباء المالكي. فهذه معركة سياسية وجودية محقة ضد إيران. لا. قصتهم هي ركوب موجة غضب مشروعة، للوصول، وعلى جثث الناس، وخراب البلاد، إلى موجة أخرى تخصهم. ما هو الحل؟ الله أعلم.. لكن حالهم ذكرني بفيلم بليغ الدلالة مؤثر الصورة وذكي الحوار شاهدته قبل فترة، هو «World war z» (الحرب العالمية زد)، بطولة النجم براد بيت، حول وباء مرعب يتفشى حول العالم بسرعة، ويحير كل جيوش العالم ومختبراته، يقلب الناس العاديين إلى «زومبي»، وهؤلاء الزومبي لا يمكن علاجهم، فهم شرسون وسريعون لا يوقفون إلا بإلقاء القنابل الهائلة عليهم. اجتاحوا كل عواصم العالم، وحيروا كل مخابرات الدول، لكن يكتشف الخبير المغامر أن هؤلاء الزومبي يستفزهم الصوت العالي خصوصا صوت الأغاني والفنون (قارن هذا باستدعاء الفوضى والحكم الطائفي لـ«داعش»)! حرب الزومبي العالمية - أرابيكا. كل دول العالم الصحيحة تحاول حماية نفسها الآن من هذا الوباء العضال. لكن لا حل إلا بالإقرار أولا أننا نتعامل مع وباء نفسي وفكري، وليس مشكلة سياسية أو حتى معاناة نفسية. لقد «استدعش» شباب مراهقون، كانوا قبل شهور في مقاعد الدراسة ويشاهدون مباريات كرة القدم، وربات بيوت، وشيب، وشبان، بل وزمنى ومعاقين، تجاوبوا بمرونة وسرعة مع وباء «داعش» وأصابهم داء «داعش».. أليس هذا مدعاة للاستنفار؟ هؤلاء سرقوا قضايا المنطقة، لصالح شيء آخر بعيد عن خيال كل المتنازعين.
لعبة World War Z: Aftermath نبذة عن هذه اللعبة: World War Z: Aftermath هي أقصى مستوى من ألعاب إطلاق النار على الزومبي، مستوحاة من فيلم Paramount Pictures الذي لاقى رواجًا كبيرًا، والتطور التالي من الإصدار الأصلي من لعبة World War Z، التي أثارت شغف ما يزيد عن 15 مليون لاعب. حوّل مسار كارثة الزومبي إلى وحدات تشغيل الألعاب وأجهزة الكمبيوتر باستخدام الميزة الكاملة من اللعب المشترك عبر المنصات. انضم إلى ما يصل إلى ثلاثة لاعبين، أو العب بمفردك بالتعاون مع زملاء الذكاء الاصطناعي في الفريق ضد حشود من الزومبي المفترسين في حلقات قصة متشابكة الأحداث عبر مواقع دمَّرَها الزومبي في جميع أنحاء العالم. استرد مدينة الفاتيكان عبر معركة ملحمية في روما، وانضم إلى قوات من الناجين في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية المغطاة بالثلوج. أقوى 6 أفلام أجنبية تنبأت بظهور "كورونا". قصص جديدة من عالم في حالة حرب استرد مدينة الفاتيكان؛ عبر معركة ملحمية في روما، وانضم إلى قوات من الناجين في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية المغطاة بالثلوج في مهام قصة جديدة كليًّا. العب بدور شخصيات جديدة وعائدة بينما تخوض في قتال مع الموتى الأحياء بنظام قتال وحشي جديد، مع القضاء على مخلوقات الزيك بحركات فريدة، وامتيازات، وخيارات أسلحة مزدوجة الاستخدام؛ مثل المنجل والساطور.
يأمر يورجن الجنود الإسرائيليين بمرافقة جيري إلى طائرته. في الطريق، لاحظ جيري أن الزومبي يتجاهلون رجلاً عجوزًا وصبيًا هزيلًا. بعد فترة وجيزة، تعرضت إحدى مرافقي جيري (سيجان) للعض في يدها، فقام جيري بسرعة ببتر يدها لمنع العدوى. يهرب الاثنان على متن طائرة تجارية. يتراسل جيري مع تييري عبر الراديو، فيُحوّل لهم الرحلة إلى معمل في ويلز. يُصاب جيري أثناء هجمات الزومبي هناك، ويتكمن من الوصول هو وسيجان إلى المختبر. يشرح لهم هناك أنه رأى الزومبي يتجاهلون المصابين بجروح خطيرة أو المرضى الميؤوس من شفائهم لأنهم لن يُشكّلوا إضافة فعّالة للتكاثر الفيروسي. يقترح أنهم يختبرون ذلك عن طريق إصابة شخص ما عمداً. يتم تخزين مسببات الأمراض القاتلة في جناح المختبر الذي اجتاحه الزومبي بالفعل. يقاتل جيري وسيجان والطبيب الرئيسي في منظمة الصحة العالمية في طريقهما لكنهم يفترقون. حرب الزومبي العالمية ايجي بست. يستمر جيري بينما تعود سيجان والطبيب إلى المبنى الرئيسي. يمسك جيري على عجل بقوارير من مسببات الأمراض ولكن الزومبي يحاصرون الباب، مما يدفع جيري إلى المغامرة بحقن نفسه، واختبار نظريته. يتجاهله الزومبي عندما يعود إلى المبنى الرئيسي حيث يتم التعرف على إصابته وعلاجها.
ما نراه الآن أشبه بأفلام الرعب حول مصاصي الدماء الذين يخرجون في الظلام ويغرسون أنيابهم فجأة وبوحشية بكل من يعترض طريقهم. أو هم الموتى السائرون أو اللاموتى ولا أحياء، أو كما يطلق عليهم في أدبيات السينما «الزومبي». لهم هيئة البشر، لكن بلا روح ولا ضوابط البشر، غرضهم القتل للقتل، والرعب للرعب، والخراب للخراب، هم هكذا ولا يستطيعون إلا أن يكونوا هكذا، ولا شفاء لهم إلا بالفناء، لا حوار يقنع، ولا نصيحة تقمع. زومبي هذا الوقت، أو النسخة الأكثر بشاعة من نسخ الزومبي هم تيار «داعش» الذي يعيث مرضه ووباؤه في كل مكان، دعنا من سوريا والعراق فتلك قصة أخرى، بل في اليمن وتونس وليبيا والمغرب ومالي والنيجر. وباء كانت بدايته الصاخبة من أيمن الظواهري وأسامة بن لادن، ثم تطور الداء أكثر مع الزرقاوي والمقرن والعوفي في السعودية، ثم تقدم الوباء والفيروس درجة أكثر تعقيدا مع الوحيشي والريمي في اليمن، ليصل إلى نسخته العليا ودرجته المستعصية مع البغدادي والعدناني وانتحارييهم في حوض الفرات. فيلم حرب الزومبي العالمية الجزء الثاني. «داعش» تكفر الكل وتنحر الكل، السنة والشيعة، النساء والرجال، الكبار والصغار، الذين معها، مثل جبهة النصرة وبقية التشكيلات «الجهادية» القتالية، والذين ضدها، بل تقتل للقتل وعن طريق الهفوة لبعض أنصارها، بقطع الرأس، ثم تعتذر ببيان موجز، وكأنها تعتذر عن خطأ مطبعي، هذا إن اعتذرت.