كعب بن زهير بن أبي سلمي بن ربيعة بن رياح بن العوام المازني شاعر عربي من القرن السابع ، ومعاصر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان كاتب قصيدة مدح محمد. كانت هذه أول نعت باللغة العربية. هذه هي البُردة الأصلية. تلا هذه القصيدة أمام الرسول صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه. تأثر الرسول لدرجة أنه نزع عباءته ولفها فوقه. أهم ملامح حياة كعب بن زهير كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني، وأمه كبشة السحيمية، كنيته أبو المضرَّب شاعر مخضرم عاش في عصرين مختلفين،هما العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام ، وهو سليل عائلة موهوبة بالشعر ، فأبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء ، درّب الزهير ولديه على نظم الشعر وإجادته تماماً. بدأ زهير في تأليف الشعر وهو طفل. والده – وهو نفسه شاعر مشهور – منعه واقترح عدم تأليف الشعر إلا بعد تقوية أفكاره وكلامه. ومع ذلك ، استمر في تأليف الشعر. في أحد الأيام أخيرًاقام والده زهير بعمل اختبار صعب ، عندما نجح في هذا الاختبار الصعب ، سمح له والده بتأليف الشعر وأصبح كعب شاعراً مشهوراً في ذلك الوقت. و له العديد من الدواوين الشعرية. ولما جاء الإسلام خرج كعب وأخوه بجير إلى محمد صلى الله عليه وسلم ولكن في الطريق تغيرت نية كعب وعاد.
كعب بن زهير(؟؟؟- 26 هـ = 646م) هو كعب بن زهير بن أبي سلمى، المزني، أبو المضرَّب. شاعر مخضرم من أشهر قصائده اللامية التي مطلعها بانت سعاد. حياته شاعر مخضرم عاش عصرين مختلفين هما عصر ما قبل الإسلام وعصر صدر الإسلام. عالي الطبقة، كان ممن اشتهر في الجاهلية ولما ظهر الإسلام هجا النبي محمد، وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر دمه فجاءه كعب مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول، فعفا عنه النبي، وخلع عليه بردته. وهو من أعرق الناس في الشعر: فأبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء. وقد كَثُر مخمّسو لاميته ومشطّروها وترجمت إلى غير العربية. تلقن كعب الشعر عن أبيه مثله مثل أخيه بجير، وكان زهير يحفظهم الشعر منه شعره ويقولون عن كعب أنه كان يخرج به أبوه إلى الصحراء فيلقي عليه بيتاً أو سطراً ويطلب أن يجيزه تمريناُ ودرّبه، كما أن كعباً كان في عصر ما قبل الإسلام شاعراً معروفاً أكثر من الحطيئة. حاول كعب أن ينظم الشعر منذ حداثته فردعه أبوه، مخافة أن يتسفّل ويأتي بالضعيف فيشوّه مجد الأسرة، وما زال يهذّب لسانه ويجهّز شاعريته برواية الشعر حتى استقام له النظم.
كعب بن زهير بن أبي سلمى هو الصحابي من أهل نجد وأحد فحول الشعراء المخضرمين المقدمين ،ينسب إلى مزينة، إحدى القبائل المضّرية والدت كعب بن زهير بن أبي سلمى أمّا والدته فهي إمرأة من بني عبدالله بن غطفان. يقال لها: كبشة بنت عمار بن عدي بن سحيم وهي أم سائر اولاد زهير. فقد تزوجها فوق امرأته الأولى لأنها ولدت منه اولاداً. ماتوا جميعهم وكان زهير يريد لنفسه الولد, فتزوج كبشة فغارت أم أوفى من ذلك فآزته فطلقها ثم ندم على طلاقها فقال. حياة كعب بن زهير تتلمذ كعب في الشعر على يد والده زهير, و حين رآه يتنخله مبكرا نهاه عن ذلك خشية أن ياتي منه ما لا خير فيه. فيكون سبة له ولأسرته التي كان لها في الشعر قدم راسخة. لكن كعب لم ينته فامتنحه والده امتحاناً. تأكد بعده من نبوّغه و مقدرته ،فسمح له بالانطلاق فيه فكان من المبرّزين المقدّمين. والروة يتفقون على أن الشعر لم يتصل في ولد أحد من فحول الشعراء في الجاهلية. اتصاله في ولد زهير و أبوه زهير وجده أبو سلمى وعمتاه سُلمى والخنساء, وخال أبيه بشامة بن الغدير. و أبنا عمته تماضروأخوها صخر, وابنا بنته سلمى العوتبان و قريض, وأخوه بجير, وولده عقبة, وحفيده العوام بن عقبة كلهم شعراء.
لما قدم الرسول من منصرفه عن الطائف كتب بجير بن زهير إلى أخيه كعب بن زهير يخبره أن الرسول قتل رجالاً بمكة، ممن كان يهجوه ويؤذيه، وأن من بقي من شعراء قريش، قد هربوا في كل وجه، فإن كانت لك في نفسك حاجة، فطِر إلى رسول الله، فإنه لا يقتل أحداً جاءه تائباً، وإن أنت لم تفعل فانجُ إلى نجائك من الأرض؛ وكان كعب قد قال: وبعث بها إلى بُجير، فلما أتت بُجيراً كره أن يكتمها على الرسول، فأنشده إياها، فقال الرسول لما سمع (سقاك بها المأمون): صدق وإنه لكذوب، أنا المأمون. ثم قال بجير لكعب: وفي رواية أخرى انه لما بلغ كعبا كتاب أخيه ضاقت به الأرض، وأشفق على نفسه، وأرجف به من كان في حاضره من عدُوَه، فقالوا: هو مقتول. فلما يجد من شيء بُدّا، خرج حتى قَدِم المدينة، فنزل على رجل كانت بينَهُ وبينه معرفة، فغدا به إلى الرسول الصبح، فصلى معه، ثم أشار له إليه فقال: "هذا رسول الله، فقم إليه فاستأمِنهُ". فقام كعب إلى الرسول، حتى جلس إليه، فوضع يده في يده، وكان الرسول يعرفه، فقال:" يا رسول الله، إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمِنَ منك تائباً مسلماً، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به؟" قال الرسول: نعم؛ قال: "أنا يا رسول الله كعب بن زهير".
ذهب بجير إلى محمد وأسلم. عندما علم كعب بإسلام أخيه ، قام بتأليف هجاء لأخيه ومحمد. بعد ذلك أعلن محمد عقوبة كعب. ثم نصحه أخوه بجير بطلب العفو من الرسول صلى الله عليه وسلم. في البداية ، لم يستمع إلى أخيه وبدأ في طلب المساعدة من الآخرين في هذا الشأن. لكنه وصل فيما بعد إلى محمد عن طريق أبي بكر وأسلم. وفي ذلك الحين قرأ أول نعت بنات سعاد. في كتابه ، محمد ، نبي الله ، يكشف بيترسون عن صورة مؤثرة للغاية لتحول هذا الرجل المتشكك في البداية. شعر كعب بن زهير وجد كعب بيئة شعرية في بيته. ولهذا بدأ في تأليف الشعر في سن مبكرة وأصبح شاعراً مشهوراً. يقول الناقد إنه لو لم يقم زهير بالشعر الطويل الذي اشتهر من خلاله لما اعتبره شاعراً أعظم من ابنه.
فقال زهير حين برز إلى الحي: ثم ضرب كعباً وقال له: أجز يا لُكَعُ. فقال كعب: فأخذ زهير بيد ابنه كعب ثم قال له: قد أذنت لك في الشعر يا بني.