نشر في: الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠١٩ فئة: [[ مشاهدات]] يوسف الشريف, أحمد رزق, دينا الشربيني, محمود البزاوي, بيومي فؤاد, خالد كمال بني ادم, فيلم, دراما, تشويق, اثارة, HD, انتاج 2018, يوسف الشريف, أحمد رزق, دينا الشربيني, محمود البزاوي, بيومي فؤاد, خالد كمال, Banny Adam, Banny Adam اونلاين, مشاهدة Banny Adam, فيلم Banny Adam, فيلم بني ادم HD انتاج 2018
بعيدًا عن الأعمال التليفزيونية قدم عمرو سمير عاطف فيلمين فقط هما "ولاد العم" و"الجيل الرابع"، الأول ينتمي لنوع الأكشن والتشويق، والثاني كوميدي، وكان بمثابة مغامرة ظهرت بمستوى جيد، ومع نفس المخرج، أحمد جلال، رغم عدم اعتماد الفيلم على نجوم أو إنتاج ضخم، وبوجه عام فالكوميديا والتشويق هما ملعبا عاطف الدائمان تقريبًا. من أهم مميزاته قدرته على صناعة حبكات تشويق جيدة، ويحتفظ دائمًا بورقة أخيرة يلقيها مع نهاية الأحداث، يكشف فيها أن كل ما كان سبق كان يحتوي على خدعة ما، وهذه الخدعة هي ما تجذب شريحة كبيرة من الجمهور، حتى وإن كانت تحتوي على الكثير جدًا من المبالغات. فيلم بني ادم cima4up. هذا الأسلوب يستمر معه في "بني آدم"، وحتى نتناول الفيلم بالتحليل يجب كشف الأحداث حتى نهايتها. الفيلم يقدم آدم (يوسف الشريف) الذي يعيش حياة مزدوجة، فهو سارق محترف، لكنه يعيش مع زوجته مي (دينا الشربيني) وابنه، كرجل أعمال. يعمل آدم تحت قيادة زعيم العصابة سيد شكري الملقب بالأستاذ (محمود الجندي)، وتبدأ منظومة آدم في الاضطراب بعد أن يحاول ضابط الشرطة ممدوح الشهاوي (أحمد رزق) الإيقاع به. كما هو واضح، نحن أمام قصة تسمح بصناعة فيلم جريمة وتشويق مقبول.
أما الانقلاب غير العادل unfair twist فهو على العكس الذي يأتي من خارج العمل، وعنده يشعر الجمهور أن صناع الفيلم قد خدعوه وأخفوا عنه معلومات لو عرفها لفهم كل شيء، وأبرز مثال يُضرب على هذا النوع هو الأعمال التي تنتهي بأن ما حدث كان مجرد حلم. وقائع "بني آدم" لم تكن حلمًا، لكن التويست بالتأكيد غير عادل، فعندما يرينا المخرج بطل فيلمه وهو يتعرف على جثة زوجته التي ماتت في مشهد المواجهة، لا يمكن أن يعود بعدها ويفاجئنا بأن البطل قد مات معها في المواجهة نفسها، وأن مشاهد سرده لحكايته هي اعتراف فيما يُشبه "البرزخ" بالمفهوم الديني. هذا يقودنا للسمة الثانية المطلوبة في التويست وهي التنوير. فيلم بني ادم كامل - يوسف الشريف جودة عالية القسم 1 - Vídeo Dailymotion. أن يكشف الانقلاب الدرامي عن شيء، يغلق قوسًا ويبرز قيمة ويعطي لما شاهدناه معنى. هنا يبرز السؤال: ما الذي أضافه هذا التويست سوى الرغبة في المفاجأة؟ ما هو شعور البطل آدم بعد أن روى حكايته؟ بل ما هو شعوره قبل وأثناء سرده لها؟ الفيلم لم يقربنا شبرًا من مشاعر الشخصية، ولم يُشعرنا للحظة أن هذا الرجل قد ندم على ما فعله. ربما يكون قد ندم على بعض تفاصيل العمليات كالموافقة على ضم المجرم الذي أفسد السرقة، لكن هل استفاد "آدم" شيئًا من رحلته في "أرض الخوف"؟ هل أدرك خطاياه وتطهر من ذنوبه ولو بالطريقة الأكثر تقليدية (التضحية بالنفس)؟ هل حتى تصالح مع ما ارتكبه ووجد أن أفعاله نتيجة طبيعية لنشأته؟ إجابة جميع الأسئلة السابقة هي النفي التام.
تستمر هذه التفاصيل غير المنطقية، التي تحاول أن تقدم دائمًا حلولًا سهلة لدفع الأحداث وتقاطع المصائر، فنصل إلى أن تتعرف دينا ابنة سيد شكري (هنا الزاهد) على حمدي القط فجأة بدون مقدمات، وبطريقة ما أيضًا تستيطع أن تتعرف على مكان تنفيذ العملية الأخيرة لتصل إلى المكان في نفس وقت وصول الشرطة، والمبرر الوحيد لهذا هو أن يجمع السيناريو كل شخصيات الفيلم داخل مكان واحد تمهيدًا للنهاية. لكن كل هذا في كفة والالتواءة التي يقدمها الفيلم في النهاية في كفة أخرى. بعد حدوث انفجار في المكان الذي تحدث فيه عملية تسليم البضاعة، نشاهد آدم يقف أمام جثة زوجته التي ماتت في الانفجار، ويقابل بعض الشخصيات التي كانت حاضرة أثناء العملية، مثل الضابط ممدوح الذي يخاطبه بكلام ملغز، ثم يشاهد خيالات لزوجته. فيلم بني ادم ليوسف الشريف hd. يستمر هذا لما يزيد على ربع الساعة من مدة الفيلم، لا تحتوي على أي تطور على الإطلاق، لنكتشف في النهاية أن آدم وكل من معه ماتوا أثناء عملية الانفجار، وكل ما نشاهده منذ البداية هو ذكرياته بعد الموت التي يحكيها لشخص كنا نظنه طبيبًا نفسيًا (بيومي فؤاد) لكنه هو أيضًا ميت ويساعده بعد الموت، أي أن الفيلم يقدم لنا شخصًا يحاول أن يتوب بعد الموت!