الحمد لله. أولا: للوالد الحق في زيارة ولده المحضون عند أمه ، وذلك باتفاق العلماء. جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (17 / 317): " لكل من أبوي المحضون إذا افترقا حق رؤيته وزيارته، وهذا أمر متفق عليه بين الفقهاء، لكنهم يختلفون في بعض التفاصيل " انتهى. وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (21 / 205): " إذا خرجت الزوجة من بيت الزوجية أو حصلت فرقة بين الزوجين بطلاق مثلا، وبينهما مولود أو أكثر: فإنه لا يجوز في الشريعة الإسلامية أن يمنع أحدهما الآخر من رؤية المولود بينهما وزيارته، فإذا كان المولود مثلا في حضانة أمه ، فلا يجوز لها منع والده من رؤيته وزيارته؛ لأن الله سبحانه أوجب صلة الأرحام بقوله تعالى: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى) وفي الحديث: ( من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة). اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بكر أبو زيد ، صالح الفوزان ، عبد الله بن غديان ، عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ " انتهى. تربية الاطفال بعد الطلاق - هوامير البورصة السعودية. ثانيا: تحديد مدة الزيارة ورؤية الولد، ليس فيها نص خاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هي محل اجتهاد بين أهل الفقه، وللفائدة راجع "الموسوعة الفقهية الكويتية" (17 / 317 - 318).
فبناء على ما سلف، وبما أن المدعي ذكر أن المدعى عليها لا تمكنه من زيارة ابنه (... تخفيض نفقة الابناء بعد الطلاق - محكمتي المغرب. ) المولود بتاريخ ٠٣/ ٠٢/ ١٤٢٩هـ سوى ثلاث ساعات فقط، وطالب بتمديد فترة الزيارة لتكون ثلاثة أيام في الأسبوع، وقد صادقت المدعى عليها على ذلك، وقررت أنها لا تمانع من تمكين المدعي من زيارة ابنه (... ) كل يوم، لكن لا تسمح أن يبيت لدى المدعي، ولأنه من المقرر فقها أن الزيارة ومقدارها يحدده العرف. قال في كشاف القناع: (والغلام يزور أمه على ما جرت به العادة كاليوم في الأسبوع)؛ وبناء على قرار قسم الخبراء المرصود أعلاه والمتضمن: أن تكون الزيارة كل أسبوع من عصر الخميس إلى يوم السبت الساعة الخامسة عصرا، وأن تكون الإجازات مناصفة بينهما. ا.
ولنسأل أنفسنا سؤالاً: ماذا يمكن أن يستفيد الطفل إن علم أن أباه سيء الخلق وأنه هو السبب في وقوع الطلاق باستهتاره وسوء خلقه؟ إن مستقبل الطفل لن يضاء بسماعه الاتهامات لأبيه من أمه وعائلتها باستمرار، أو الع**، فإهانة أبيه هي إهانة له عاجلاً أم آجلاً، تحطم المثل الأعلى بداخله وتجعله يحتقر نفسه لأن أسرته بهذه الصورة. والطفل ليست لديه المقدرة على فهم الأسباب الخفية التي صنعت هذا الجو الخانق الذي أصبح يعيش فيه أثناء الخلافات بين والديه ثم بعد وقوع الطلاق، وكل ما سيفعله هو أن يفقد الإحساس بالأمان، ويشعر أنه يواجه كارثة سببها الحقيقي أن الكبار فقدوا القدرة على إدارة الحياة بنجاح. كيف حدد القانون زيارة الأبناء بعد الطلاق - محكمتي المغرب. فإذا كان الطلاق قد وقع بالفعل فلماذا لا نقلل الخسائر والسلبيات بقدر الإمكان؟ وهذه بعض الخطوات العملية للاحتفاظ بأبناء أسوياء بعد الطلاق: 1- يجب ألا يقف الطلاق عائقاً في سبيل تكوين أحاسيس الحب والاحترام في قلوب الأبناء لآبائهم وأمهاتهم. 2- لابد من إيجاد صيغة للتفاهم حول كيفية رعاية الطفل منذ البداية وعبر مراحل حياته المختلفة، ويكون ذلك بالاتفاق والتنسيق بين الوالدين، فمثلاً قد يتطلب حدوث مشكلة للطفل داخل المدرسة وجود الأب أكثر من الأم، وقد يتطلب مرور الطفل بظروف صحية وجوده مع الأم لتباشر رعايته والاعتناء به، وهكذا.. لأن الطفل يحتاج لرعاية والديه ولا يغنى قيام أحدهما بدوره عن دور الطرف الآخر.