يلين القلب تعتبر كلمة سبحان الله وبحمده وكلمة سبحان الله العظيم هما من الكلمات التي تعتبر من أنواع الذكر، ومن المعروف أن الأذكار تساعد على تليين القلوب وخشوعها لله عز وجل، حيث وصف الله في كتابه الكريم أن كلماته وعبادته وذكره هي من الأمور التي تقشعر منها الجلود والأبدان، وبالتالي فإن المداومة على ترديد الأذكار، يساعد المسلم على صفاء القلب والخشوع إلى الله تعالى، كما يساعده على خروج حب الشهوات والمعاصي من قلبه. الشعور بالطمأنينة كما أنها تعد واحدة من العبادات التي لها دور كبير في شعور المسلم بالطمأنينة الكبيرة، وذلك لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، وهذه الآية القرآنية الكريمة تدل على أنه في حالة ذكر الله بتلك الصيغة المميزة، فإن المسلم يشعر حينها بالطمأنينة والسكينة، والتخلص من الكثير من الأمور السلبية التي يشعر بها المؤمن، كما أنها تساعده على التخلص من التوتر والقلق بشكل سريع. تفريج الهم ذكر الله بصفة عامة هو من الأمور التي تساعد العبد على التخلص من الكثير من الهموم والمشاكل التي يعاني منها العبد، وتعتبر تلك الصيغة من أعظم صيغ الذكر، فهي كما ذكرنا تحمل التسبيح والذكر والحمد والتعظيم لله سبحانه وتعالى، وبالتالي فإنه في حالة ترديد تلك الأذكار بشكل متواصل، وبالأخص في الأوقات التي يشعر فيها العبد بالهم أو الحزن، فإنها تساعده على التخلص من التوتر والكرب بشكل سريع، لأنه يفوض أمره إلى ربه.
مغفرة الذنوب كما أنها تعد واحدة من بين العبادات أو الطاعات التي تساعد على غفران الذنوب، وذلك لأنها كلمة سبحان الله وبحمده بمفردها في حالة إن رددها العبد مائة مرة في اليوم، فإن الرسول الكريم قد أوضح أيضًا أن جميع الخطايا والذنوب تُغفر جميعها، ولذلك أوصانا الرسول الكريم بضرورة قولها مائة مرة، وهذا ما يدل على فائدة تلك الصيغة. دخول الجنة من ضمن الفوائد التي تعود على المسلم في حالة قول سبحان الله وبحمده هو أن يحصل المسلم على نخلة في الجنة، وبالتالي فإن العبد لو قام بترديدها بشكل يومي، وعدة مرات بحيث تتحاوز المائة مرة في اليوم، فإنه في تلك الحالة يحصل على عدد كبير من النخل، وبالتالي تضمن للعبد دخول الجنة بإذن الله تعالى، ولذلك على العبد الإكثار من قولها في الصباح وفي المساء لضمان الحصول منها على تلك الفائدة العظيمة، والتي تعود عليه أيضًا في حياة الآخرة، والتي يحتاج فيها العبد إلى أي حسنة من الحسنات، لعلها تكون المنجية له.
[box type="shadow" align="" class="" width=""]قال رسول الله ﷺ: «من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غُرست له نخلة في الجنة» (صحيح الجامع الصغير وزيادته)[/box] الشرح والإيضاح "للذِّكرِ فَضائلُ كثيرةٌ في الدُّنيا والآخِرَةِ؛ فبَعضُه يكونُ سَببًا لغُفرانِ الذُّنوبِ، وبعضُه يكون سببًا للزِّيادةِ في نعيمِ الجنَّةِ.
شاهد أيضا: اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير معنى قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فقد ذكر بعض أهل العلم تفسير حرف الباء هنا وقالوا أنه للمصاحبة؛ فيكون المعنى: أُسبح الله تسبيحًا مصاحبا لحمده، فيكون هذا الذكر جمع بين التخلية وهى تخليه سبحانه عن الصفات المعيبة والتحلية وهى إثبات صفات الله الكاملة له سبحانه، وبذلك يتم الكمال؛ فالكمال الذي يقترن به عيب ليس كمالا كاملًا، فالكمال يتمُّ بانتفاء النقص، وثبوت الكمال، ولهذا جمع هذا الذكر بينهما، في قول (سبحان الله وبحمده)، أما قوله: (سبحان الله العظيم) فهو تأكيد لما سبق ذكره، والعظيم أي ذو العظمة والجلال سبحانه وتعالى. فالله عظيم في صفاته، عظيم في ذاته، عظيم في أفعاله. والذى يريد الأجر الكامل عليه أن يستحضر معانيَ ما يقول من عند ذكره لله عز وجل؛ فهذه الأجور العظيمة، والعوائد الجمة التي تعود على المسلم من هذا الذكر، إنما تحصل كاملة لمن قام بحقِّ كلمات الذكر، فأستحضر معانيها بقلبه، وتأمل هذه المعاني بفهمه، واتضح له فضلها، وخاص في بحار معرفة هذه المعاني ورتع في رياض زهرتها. ولا يعني هذا أن من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بلسانه ليس له أجر؛ فالذكر النافع هو ما بني على ذكر القلب، لكن كل الأجر والثواب المذكور في الأحاديث الصحيحة يحصل بالقول باللسان فقط، وهذا الذكر يحتوى على كلمتين وقد جاءت الكثير من النصوص الصحيحة بفضل قوله.
من قالها تسبح له الملائكة وقد ورد في الحديث الصحيح أن صحابي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل وأحسن الكلام قال له النبي صلى الله عليه وسلم أن الله اختار للملائكة والعباد المؤمنين أفضل ذكر ليذكروه به وهو قول سبحان الله وبحمده.
فضل قول سبحان الله وبحمده 100 مرة. من قال سبحان الله وبحمده. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ الذِّكْرِ للهِ بالتَّسبيحِ والحمدِ معَ الاعتقادِ بالقلبِ. وفيه: أنَّ التَّمْرةَ مِن ثِمارِ الجنَّةِ، والنَّخْلَ مِن شجَرِها، كما قال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68]. مصدر الشرح: تحميل التصميم