وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) ثم قال: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أي: إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: ( إلا ليعبدون) أي: إلا ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها وهذا اختيار ابن جرير. ما هو الجن الطيار. وقال ابن جريج: إلا ليعرفون. وقال الربيع بن أنس: ( إلا ليعبدون) أي: إلا للعبادة. وقال السدي: من العبادة ما ينفع ومنها ما لا ينفع ، ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) [ لقمان: 25] هذا منهم عبادة ، وليس ينفعهم مع الشرك. وقال الضحاك: المراد بذلك المؤمنون.
رواه البخاري 731 حسابهم يوم القيامة والجن سيحاسبون يوم القيامة ، قال مجاهد رحمه الله في قوله تعالى: ( وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) قال: سَتُحْضَرُ لِلْحِسَابِ. صحيح البخاري: باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم. الوقاية من أذى الجن لما كان الجن يروننا ولا نراهم علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم سبلا كثيرة للوقاية من أذاهم مثل الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومثل قراءة سورة الفلق وسورة الناس.
سنين مضت. وأخبر الله ملائكته أنه سيخلق بشراً، فخلق آدم عليه السلام، وأمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم تشريفاً وتعظيماً له فسجدوا جميعًا، ولكن إبليس رفض أن يسجد، وتكبر على أمر ربه، فسأله الله -عز وجل- وهو أعلم: {يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين} [ص:75] فَرَدَّ إبليس في غرور: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} [ص: 76] فطرده الله -عز وجل- من رحمته وجعله طريدًا ملعونًا، قال تعالى: {فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين} _[ص: 77-78]. فازداد إبليس كراهية لآدم وذريته، ووجد الملعون طريقة لإغواء آدم، فعصا آدم ربه، وهنا عاقب الله آدم بالخروج من الجنة والهبوط إلى الأرض، التي يسكنها الجن، ولم يستطع إبليس زحزحة آدم عن الأرض، لكنه نجح في إحداث فتنة بين أولاده بدأت بقتل قابيل لأخيه هابيل، وبعد موت آدم بفترة وعندما تكاثرت ذريته وشعر الجن أن البشر صاروا ينافسونهم على الأرض، ظهرت الجن عياناً للبشر، وجمع إبليس جموعه وأعد عدته للفتك بالإنس، ونشوة انتصارهم على الحن والبن تقودهم لمواجهة البشر ،وظهر من ذرية آدم رجل عظيم وقوي وهو مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم هو من واجههم وانقذ الإنسان والبشر منه مقالات أعجبت زوارنا:
تشكل وتصور الجن عن أبي ثعلبة الخشني – رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( الجن ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات، وصنف يحلون ويظعنون) رواه الطبراني وقال الهيثمي في المجمع: "رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف ". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " الجن يتصورون في صور الإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والبغال، والحمير، وفي صور بني أدم، وقد أتي الشيطان لقريش في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة، هل يقتلوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو يحبسوه، أو يخرجوه، كما قال تعالى: { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}. ولما أجمعت قريش الخروج إلى بدرٍ ذكروا ما بينهم وبين كنانة من الحرب، فكاد ذلك يثنيهم، فجاء لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي – وكان من أشراف بني كنانة - فقال لهم: أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشيءٍ تكرهونه، فخرجوا والشيطان جار لهم لا يفارقهم، فلما دار القتال ورأى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء، فركض على عقبيه، فقالوا: إلى أين يا سراقة ؟ ألم تكن قلت: إنك جار لنا لا تفارقنا ؟ فقال: { إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب}".
النوع الرابع:- الجن المائيون: هم جن يعيشون على الأغلب في الماء وهم ذكرهم الله في القرآن بسورة ( ص آية 37) والشياطين كل بناء وغواص. وفصيلة المائيون فصيلة كبيرة ومهمة جداً أيضاً منهم علماء وأطباء ومقاتلين أشداء وأغلب طب الجن يستخلص من الماء وإذا أراد هذا النوع من الجن الطيران فأنه يتحرك بمساعدة بخار الماء وبخطوط ضوئية معقدة كما أحب التنويه أن كل أنواع الجن يستطيعون الطيران بسرع متفاوتة حسب النوعية ما عدا النوع الأرضي وهم الترابيون. وأشكالهم متوسطة الحجم لا طويلة ولا قصيرة وغريبة بعض الشيء ولكن أقل غرابة من النوع السابق وهم الناريون وتمس شياطين هذا النوع وكفارهم أجساد الأنس ولكن أقل بكثير من بقية الأنواع وذلك لقلة احتكاك البشر بالماء والبخار ولكون الأنس لا يسكنون الماء وإذا أراد ساحر إرسال جني مائي إلى إنسان فعليه أن يسقيه الماء ويدخل الشيطان مع الماء وهي الطريقة الوحيدة لدخول هذا النوع على اليابسة الثانية داخل الماء وأثناء الاستحمام والسباحى وغير ذلك من محيطات وبحار وأنهار وأهوار وبرك ومياه جوفية. والله أعلم النوع الخامس:-.