فلماذا وهو يضع الخاتم والسبحة في أصابعه ويسبح بالأنامل؟ وجزاكم الله -عز وجل- خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن حيث الواقع يوجد في عدِّ التسبيح: مسبَّح به، ومسبَّح عليه. فإذا عُقد التسبيح بالأنامل كانا جميعا من بدن المسبِّح، وإن عدَّ بالمسبحة ونحوها كان المسبَّح به من بدنه، والمسبَّح عليه من غيره. وبذلك يكون العقد بالأنامل ألصق بالبدن من العد بالمسبحة ونحوها، وبالتالي يكون المستنطق في الأولى أكثر، وأوقع من الثانية. قال المظهري في شرح المصابيح: "فإنهن مسؤولات"؛ أي: فإن الأصابع بل جميع الأعضاء المكتسبة يُسأل عنها يوم القيامة بأي شيء استُعملت. ما هو حكم خاتم التسبيح - أجيب. وهذا تحريض على استعمال الرجل أعضاءه في الخيرات، وحفظِها عن السيئات. قوله: "مستنطقات" أي: يخلق الله في الأعضاء النطق حتى تشهد بما عملت. اهـ. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن النص جاء في العقد بالأنامل، فبقي ما عداه محتملا لا قطعيا. ولذلك قال الشوكاني في «نيل الأوطار»: علل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في حديث الباب بأن الأنامل مسؤولات مستنطقات، يعني أنهن يشهدن بذلك، فكان عقدهن بالتسبيح من هذه الحيثية أولى من السبحة والحصى.
[٣] قد يُهِمُّكَ: فضل التسبيح يوجد عدد من الفضائل التي تجنيها من التسبيح، وأهم هذه الفضائل ما يلي: [٤] [٥] التسبيح سبب في مغفرة الذنوب والخطايا، كما ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [مَن قالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه] [٦]. التسبيح هو بمثابة حِرز للإنسان من الوقوع في شرك الشيطان. التسبيح هو أحب الكلام إلى الله تعالى كما ورد في الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: التسبيح هو أحب الكلام إلى الله تعالى كما ورد في الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ. لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ] [٧]. التسبيح هو غرس من غراس الجنة ، فقال عليه الصلاة والسلام: [مَن قال سبحانَ اللَّهِ وبحمدِه غُرسَتْ لهُ نخلةٌ في الجنَّةِ] [٨]. تسبيح الله تعالى هو أفضل ما طلعت عليه الشمس كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ] [٩].
[٢] فضائل التسبيح إنّ للتسبيح والتهليل والتحميد العديد من الفضائل، منها: [٣] أحبّ إلى النبيّ ممّا طلعت عليه الشمس. مكسبٌ وبابٌ عظيمٌ للصدقات. فيضٌ غزيرٌ للحسنات. انفضاض الذنوب والخطايا. ذكر الله -تعالى- للعبد. وصيّة النبيّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام. غراس الجنة. معنى التسبيح أصل كلمة التسبيح في اللغة من السبْح أيّ البعد، وذكر ابن فارس أنّ العرب تقول: سبحان من كذا وتقصد بذلك ما أبعده فالتسبيح كلمةٌ تضمّنت أصلاً من أصول توحيد الله تعالى، وركناً أساسياً من أركان الإيمان وهو تنزيه الله -تعالى- عن النقص والأوهام والعيب والظنون الكاذبة، وذكر ابن عباس أنّ التسبيح تنزيه الله تعالى عن كُلّ ما هو سوءٌ، والتسبيح يقتضي التعظيم والتنزيه. [٤] المراجع ↑ "حكم استخدام خاتم التسبيح"، ، 22-4-2013، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف. ↑ "ما حكم استعمال السبحة؟"، ، 28-2-2008، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف. ↑ "كنوز وأجور التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير "، ، 22-3-2017، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف. ↑ "معنى كلمة التسبيح " سبحان الله وبحمده ""، ، 5-3-2008، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف. #حكم #خاتم #التسبيح