فعادة ما يدمر هذا الدواء المشع الغدة الدرقية لدى المريض لمنعها من فرط النشاط ويمكن أن يؤذي ذلك الغدة الدرقية للجنين. كذلك أثناء الرضاعة الطبيعية، يجب ألا تحصل النساء المرضعات على العلاج باليود المشع. قد يتم التحكم والسيطرة على الأعراض إذا استمروا في العلاج بالعقاقير المضادة للغدة الدرقية حسب الجرعة الموصوفة من الطبيب. المعدل الطبيعي للغدة الدرقية للحامل يمكن أن يكون الحمل بمثابة اختبار إجهاد للغدة الدرقية، إذ يزداد حجم الغدة بنسبة 10% ويزيد إنتاج هرموناتها T3 وT4 بنحو 50%، ونتيجة لذلك، يكون مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) أثناء الحمل أقل من المستوى الطبيعي في عدم الحمل. التوصيات الجديدة لمستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية TSH أثناء الحمل هي كما يلي: الثلث الأول أقل من 2. 5 بنطاق 0. 1-2. 5 الثلث الثاني 0. 2-3. 0 الثلث الأخير 0. 3-3. 0. يتم قياس الهرمون بالوحدة الدولية mIU/L. ختاما وبعد إجابتنا عن تساؤلك؛ حامل وعندي نشاط الغدة الدرقية مفرط.. ماذا أفعل؟، إذا كنت تعانين من فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل ولم يتم التحكم في حالتك جيدًا، فقد يزيد ذلك من خطر حدوث تسمم الحمل، أو الإجهاض، أو الولادة المبكرة (قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل)، أو يسبب انخفاض وزن طفلك عند الولادة، لذا يجب التعامل مع هذه الحالة بحرص وحذر شديدين.
أعراض ومضاعفات نشاط الغدة الدرقية في الحمل المرأة الحامل التي تعاني من نشاط الغدة الدرقية تختبر العديد من الأعراض أهمها التعرّق الشديد والشعور بالحر بشكل كبير، التعب وزيادة معدل ضربات القلب والشعور بالرجفة. أما إذا كانت الحامل تعاني من داء غرييف فإن ذلك يسبب تضخماً في الغدة الدرقية إضافة إلى المشاكل في العينين كأن تصبحان جاحظتين مع التهيّج المزمن. أما تأثيرات فرط نشاط الغدة الدرقية على الحامل والجنين فهي عبارة عن تسارع نبضات قلب الأم والجنين، كما وفي بعض الحالات يولد الطفل مع مشكلة تسارع نبضات القلب ومشاكل في الضغط. وهذه المشكلة بمكن أن تؤدي إلى ولادة مبكرة أو إلى نقص وزن المولود، أو إلى الإجهاض المتكرر عند البعض. كيفية العلاج يتم علاج المرأة الحامل التي تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية بواسطة الأدوية المنظِّمة لمعدل هرمونات الغدة الدرقية والآمنة بالنسبة إليها ولجنينها أثناء الحمل. وفي بعض الحالات يمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال جزء من الغدة الدرقية خلال الثلث الثاني من الحمل، وذلك لا يشكل أي خطر على الأم ولا على الجنين. المزيد حول صحة الحامل في الروابط التالية:
في الحالات التي تكون فيها الحالة شديدة بما يكفي لتتطلب العلاج ، يكون العلاج المفضل هو الأدوية المضادة للغدة الدرقية. الهدف من العلاج هو ؛ إبقاء مستويات T3 للأم و T4 في النطاق الطبيعي العالي ، مع أقل جرعة من الأدوية المضادة للغدة الدرقية. يجب أيضًا تجنب الإصابة بقصور الغدة الدرقية في الأم ومراقبته عن كثب. • الجراحة هي بديل مقبول لدى المرضى الذين يعتبر استخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية غير مناسب لهم. نادرًا ما يوصى بإزالة الغدة الدرقية جراحيًا في المرضى الحوامل ، حيث تشكل كل من الجراحة والتخدير خطرًا على الأم والطفل. • يحظر استخدام اليود المشع أثناء الحمل أثناء مروره عبر المشيمة وتلتقطه الغدة الدرقية للطفل. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الغدة ويؤدي إلى قصور الغدة الدرقية الدائم. • يمكن استخدام حاصرات بيتا في علاج الخفقان والهزات بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل. يجب استخدام هذه الأدوية بشكل مقتصد ، بسبب التقارير التي تتعلق بالاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية وضعف نمو الجنين. يتم استخدام هذه الأدوية حتى يتم التحكم في فرط نشاط الغدة الدرقية بالأدوية المضادة للغدة الدرقية.
قد تساعد هذه الأدوية في علاج فرط النشاط بصورة تامة، ولكن الجدير بالذكر أن هناك أنواع من هذه الأدوية لها آثار جانبية تؤثر على الكبد، مثل: ميثيمازول، وبروبيل ثيوراسيل. حاصرات بيتا تعتبر حاصرات بيتا أحد الأدوية التي لها دور في تخفيف الأعراض الناتجة عن نشاط الغدة وليس لها تأثير على الغدة تحديداً. استئصال الغدة الدرقية نجد أن خطوة استئصال الغدة الدرقية يلجأ إليها الأطباء في حالة ماكان الشخص المصاب لا يحتمل تناول الأدوية، أو في حالة ماكانت المرأة حامل. نوع العمليات الجراحية هذه يقوم الطبيب فيها باستئصال الغدة الدرقية، والذي ينتج عنه تناول الشخص المريض دواء الليفوثيروكسين طوال حياته. ويجب أيضاً أن يتناول الشخص بعد استئصال الغدة علاج للحفاظ على معدل الكالسيوم في الدم. وقد ينتج عن استئصال الغدة الدرقية مجموعة من الأعراض الجانبية مثل، تلف في الأحبال الصوتية، تلف في الغدد جارات درقية. بعد معرفة كافة الطرق التي تستخدم لعلاج حالة فرط نشاط الغدة الدرقية يجب أن يقوم الشخص المريض بالفحوصات والأشعة الكاملة ليتم تحديد الحالة المرضية بشكل دقيق، لأن عليها يترتب العلاج المناسب للحالة المرضية.