يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني كنت أقرأ قول الله تعالى: ( كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة) والناصية هي مقدمة الرأس فكنت أسأل نفسى وأقول يارب اكشف لي هذا المعنى!
وحتى الان لم يكشف عن كل اسرارهذه القشره الجبهيه ناهيك عن اسباب اختلالها فهناك من يقترح بحدوث طفرات جينيه اواستعداد وراثى, وللان لم يعرف اوتكتشف اى ادويه تحسن من اداء الجبهه المخيه اوتزيد من نسبة الذكاء وكل ماينشر عن مثل هذه الادويه فهو نصب مثل "شربة الحاج عبد الموجود اللى بتنزل الدود" ونتمنى فى المستقبل القريب ان ياتى اليوم الذى نكتشف فيه ادويه تجعل من اللمبى اينشتين. اما مظاهر الاختلال فتتراوح درجته مابين الخفيف والعنيف فى الشده مثل امراض الزهايمر ومعظم الامراض الذهانيه(العقليه) وبعض انواع الشلل الرعاش. ولاننسى ان نسبه كبيره من المخدرات مثل الكوكايين وكذا الكحوليات وحتى الادويه المسستخدمه لعلاج الامراض النفسيه قد تؤثر على قشرة المخ الاماميه نظرا لان هذه الادويه غالبا ماتعطى لفترات طويله
وبدراسة التركيب التشريحي لمنطقة أعلى الجبهة وجد أنها تتكون من أحد عظام الجمجمة المسمى العظم الجبهي، ويقوم هذا العظم بحماية أحد فصوص المخ والمسمى الفص الأمامي أو الفص الجبهي، وهو يحتوي على عدة مراكز عصبية تختلف فيما بينها من حيث الموقع والوظيفة. وتمثل القشرة الأمامية الجبهية الجزء الأكبر من الفص الجبهي للمخ، وترتبط وظيفة القشرة الأمامية الجبهية بتكوين شخصية الفرد، وتعتبر مركزاً علوياً من مراكز التركيز والتفكير والذاكرة، وتؤدي دوراً منتظماً لعمق إحساس الفرد بالمشاعر، ولها تأثير في تحديد المبادأة والتمييز. وتقع القشرة مباشرة خلف الجبهة أي أنها تختفي في عمق الناصية، وبذلك تكون القشرة الأمامية الجبهية هي الموجه لبعض تصرفات الإنسان التي تنم عن شخصيته مثل الصدق والكذب والصواب والخطأ… الخ، وهي التي تميز بين هذه الصفات وبعضها البعض وهي التي تحث الإنسان على المبادأة سواءً بالخير أو بالشر.
وصف القرآن الناصية بأنها كاذبة خاطئة كما قال تعالى: ﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)﴾ (العلق:16). والناصية لا تنطق فكيف يسند إليها الكذب ؟ ولا تجترح الخطايا فكيف تسند إليها الخطيئة؟ لقد أزال البروفيسور محمد يوسف سكر عني هذه الحيرةعندما كان يحدثني عن وظائف المخ فقال: إن وظيفة الجزء من المخ الذي يقع في ناصية الإنسان هي توجيه سلوك الإنسان فقلت له: وجدتها! قال: ماذا وجدت ؟ قلت: وجدت تفسير قوله تعالى: ﴿ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾ فقال: دعني أراجع كتبي ومراجعي. وبعد مراجعته لتلك الكتب والمراجع، أكد الأمر وقال: إن الإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ في الفص الجبهي للمخ الذي هو جبهة الإنسان وناصيته، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار كذلك يتخذ في الناصية. ثم عرضت الموضوع على عددٍ من العلماء المتخصصين، منهم البرفسور كيث إل مور الذي أكد أن الناصية هي المسئولة عن المقايسات العليا وتوجيه سلوك الإنسان، وما الجوارح إلا جنود تنفذ هذه القرارات التي تتخذ في الناصية؛ لذلك فالقانون في بعض الولايات الأمريكية يجعل عقوبة كبار المجرمين الذي يرهقون أجهزة الشرطة هي استئصال الجزء الأمامي من المخ ( الناصية)، (لأنه مركز القيادة والتوجيه) ليصبح المجرم بعد ذلك كطفلٍ وديع يستقبل الأوامر من أي شخص.